شريكة العمر أقدمت على فعلتها وأبلغت الشرطة
خلافات عش الزوجية تنتهي بتهشيم رأس باكستاني بيد «هاون»
خالد الجابري - المدينة المنورة
لم يدر بخلد "سرور" الباكستاني - 40 سنة - وهو يستعد للنوم بعد عمل شاق في المطعم الذي يعمل به ولايبعد غير كيلو متر عن منزله بحي العوالي أنه لن يستيقظ من نومه أبدا وأن جريمة نكراء سترتكب في حقه ، نسجت خيوطها وانتهى أمرها ولم يبق شيء غير التنفيذ لم يكن يدري أن نهايته ستكون مأساوية وفاجعة على يد شريكة حياته . الجانية هي زوجته أم اطفالهما ثلاثة أولاد وبنتان" فقد صممت على قتله غيلة أثناء نومه بيد "الهاون" واستيقظ سكان حي العوالي في ذلك الصباح على دماء غزيرة سالت على جسد سرور. كان المشهد في العوالي مثيرا عندما وصلت سيارات الشرطة والدوريات إلى شارع وسط الحي وتحيط به عمارة ليكتشف السكان جريمة بشعة حيث قامت المرأة بتهشيم وتحطيم رأس زوجها حتى الموت وتركته مضرجا بدمائه ثم قامت بالاتصال بالدوريات الأمنية وأخبرتهم عما حدث.
خلافات حادة
الجهات الأمنية قامت بمباشرة الحادث وتحويل ملف القضية إلى شرطة الخالدية وتولى فريق بقيادة العقيد عبدالله السحيمي استلام الملف والقبض على المرأة التي اعترفت بقيامها بقتل زوجها بسبب خلافات أسرية حادة معها ومع بناتها طبقا لأقوالها في التحقيق.
وذكر العقيد محسن الردادي المتحدث الإعلامي بشرطة المدينة أن الشرطة باشرت القضية التي وقعت في حي العوالي واتضح قيام زوجة باكستانية في الأربعينات من عمرها بقتل زوجها أثناء نومه بيد الهاون وذلك بضربه على رأسه حتى الموت وأشار إلى أن الشرطة ضبطت الجانية وحولت إلى السجن والجريمة وقعت نتيجة خلافات عائلية حادة بين الطرفين وتم تحويل الأطفال إلى دار الرعاية الاجتماعية.
سكان الحي في ذهول
عدد من سكان الحي المجاورين للعمارة التي كان يسكن بها القتيل أوضحوا أن الجريمة كانت بشعة بكل المقاييس مشيرين إلى أن المجني عليه لم يعرف عنه ما يسيء ولم يقدم مطلقا طوال سكنه في الحي على أي تصرف غير لائق بل كان يمتاز بالهدوء والأخلاق العالية وقالوا إنهم فوجئوا بالجريمة التي هزت أركان الحي ويقول حسين الحربي القتيل يسكن في المدينة المنورة منذ حوالى عشرين سنة ولم ير منه أحد سلوكا غير طبيعي وكنت أراه دائما في المطعم القريب من الحي حيث يعمل مشيرا إلى أن جريمة قتله أحزنت سكان الحي.
أما حسن العمري فقال المقتول كان رجلا مسالما وكنت أشاهده وهو يأخذ بناته إلى المدرسة بكل حنان وعطف والجريمة كانت بشعة بكل المقاييس والتحقيقات ستوضح الحقائق.