[سعود المسعودي]

واشنطن تايمز: أوباما يتمسك بالانسحاب
من العراق وفرص جيتس تتضاءل في حقيبة الدفاع


محمد بشير- جدة
كشفت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن الترويج لروبرت جيتس كوزير دفاع لباراك أوباما يبدو عنصرا رئيسيا في حملة موسعة يقودها مسؤولون عسكريون وانصارهم السياسيون ووسائل الاعلام للضغط على الرئيس المنتخب للتخلي عن خطته بالانسحاب من العراق في غضون 16 شهرا من تنصيبه في20 يناير المقبل. وأوضحت انه رغم الضغوط الماكرة على خطته فإنه من المحتمل الا يعين أوباما جيتس وزيرا للدفاع في ادارته المقبلة وان يتمسك بوعده خلال حملته الانتخابية بالانسحاب العسكري من العراق. وذكرت أن صحيفة نيويورك تايمز نشرت فكرة بقاء جيتس وزيرا للدفاع في ادارة أوباما وذلك بعد 24 ساعة فقط من فوزه، روج الفكرة كتاب أعمدة ومحللون سياسيون كما أن أعضاء ديمقراطيين بارزين في الكونجرس طالبوا ببقاء وزير الدفاع الحالي في فريق أوباما خلال الفترة الانتقالية على الأقل.
وأفادت الصحيفة ان جريدة "وول ستيريت جورنال" أشارت أمس الأول الى أن اثنين من مستشاري الرئيس الامريكي المنتخب أشارا الى ان أوباما يتجه الى طلب بقاء جيتس وأوضحت ان هناك مرشحين آخرين لمنصب وزير الدفاع. وهناك بعض مستشاري أوباما الذين يقيمون الحملات من أجل تعيين جيتس وزيرا للدفاع منذ عدة شهور.
ويحتل ريتشارد دانزيج وزير البحرية في عهد الرئيس كلينتون رأس قائمة هؤلاء المستشارين، ولكن هناك مستشارين آخرين يؤيدون خطة الانسحاب من العراق ويعارضون تعيين جيتش وزيرا للدفاع في إدارة أوباما.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من فريق الانتقال قولها ان فرص تعيين جيتس وزيرا للدفاع ضئيلة جدا لا تتجاوز 10% وأضافت المصادر ان أوباما سيتمسك بوعده بالانسحاب رغم الضغوط التي يتعرض لها. واكدت ان المعارضين لتعهد الرئيس الامريكي المنتخب بالانسحاب من العراق كثيرون جدا خاصة في صفوف المؤسسة الأمنية الوطنية الامريكية وحلفائها السياسيين من المحافظين، وقد كان القادة العسكريون واضحين في رفض مثل هذا الانسحاب السريع من العراق.