الفلكيون اتهموا الأمطار والضباب والطريق.. والحيوانات الزائر الوحيد
غبار ثلاثين عاما يوقف العمل في مرصد بني مالك
ردة بن محمد الحارثي - ميسان
باتت الحيوانات الضالة والدواب الزائر الوحيد في المرصد الفلكي ببني مالك بجنوب الطائف، بعدما أهمل المرصد على مدى ثلاثة عقود. وأصبح الغبار وتراكم الأتربة الشاهد على الإهمال الذي يعتري المرصد، في اعقاب توقف العمل فيه. ويروي شهود العيان من كبار السن بالمنطقة كيف كان المرصد يشتهر بالحركة الدؤوبة في السابق، وقال محمد المالكي وفايز المالكي أن الموقع يعج بالحركة اليومية، فيما تتواجد طائرات تابعة لشركة أجنبية مشغلة للمرصد على مدار الأسبوعن إلا أنه أصبح الآن مقرا مهملا، ويجب التدخل من المسؤولين لإعادته إلى سابق سيرته مرة أخرى. ويعتقد الفلكي في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية عبد العزيز الشمري أن سبب تعطل وتوقف العمل بالمرصد يعود إلى أن المنطقة تشهد تواجد الضباب وهطول الأمطار بمعدل من ثلاثة إلى أربعة أشهر من كل عام، بالإضافة إلى وعورة الطريق المؤدية إليه، الأمر الذي جعل القائمين على المرصد الفلكي يوقفون العمل به، بسبب عدم المقدرة على إجراء البحوث ومتابعة حركة الفلك والاستفادة الكاملة من برامج اعمال المرصد الفلكي.
وطالب المهتمون بالمنطقة بتدخل الجهات المعنية للاستفادة من هذا المعلم الحضاري الذي بدأ العمل به قبل أكثر من 30 عاما وتوقف بعدها حتى الآن.
ودعا الفلكي الشهير عبد العزيز الشمري إلى ضرورة الاستفادة من الموقع من قبل إحدى الجامعات السعودية، أو إدارة التعليم لإجراء دراسات ميدانية واستطلاعية للطلاب والطالبات للاستفادة العلمية والبحثية.
وأبدى الباحث الجغرافي المشرف التربوي بتعليم الطائف عبد الرحمن المالكي استغرابه من تعطل وتوقف العمل بالمرصد لثلاثة عقود، وقال يجب استغلال الموقع في الوقت الحاضر في أعمال الرصد الفلكي ومتابعة الفلك، أو على الأقل تحويله لجهة أكاديمية للاستفادة منه.
ووعد مدير جامعة الطائف الدكتور عبد الإله باناجه بالتنسيق مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بضم الموقع والمرصد الفلكي لجامعة الطائف.