[سعود المسعودي]

أزمة حجوزات العمالة الإندونيسية تعود للبروز مجددا


محمد العبد الله – الدمام
تعاود أزمة حجوزات العمالة المنزلية الإندونيسية للبروز مجددا الأسبوع المقبل، حيث يساهم تحول أغلب شركات الطيران إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة لنقل الحجاج من إندونيسيا في عدم القدرة على الحصول على مقاعد شاغرة، خصوصا أن شركات الطيران تحرص على إعطاء الأولوية لحملات الحج على الركاب والمسافرين الآخرين. وقالت مصادر ذات علاقة في صناعة الاستقدام في المنطقة الشرقية، إن الرحلات الأسبوعية إلى مطار الدمام تبدأ بالانخفاض مع بدء العد التنازلي لموسم الحج، فإذا كانت شركات الطيران تسير إلى مطار الدمام معدل 3 رحلات أسبوعية، فإن هذا العدد يتراجع إلى رحلة واحدة، ما يقلل نسبة حصول العمالة المنزلية على المقاعد الشاغرة وبالتالي عدم القدرة على وصولها إلى المملكة في الوقت المحدد. وأشارت إلى أن المخاوف من تفاقم أزمة الحجوزات على غرار ما يحدث سنويا خلال مواسم الحج، دفعت عددا من أصحاب المكاتب للتواجد في جاكرتا لمتابعة عملية استكمال الإجراءات القانونية بصورة شخصية، من أجل تقليل التداعيات المترتبة على أزمة الحجوزات، مؤكدة، أن الآلية الجديدة التي اتبعها أصحاب مكاتب الاستقدام بالسفر لإندونيسيا لن تمنع من حدوث الأزمة، خصوصا أن العملية ليست مرتبطة بأصحاب المكاتب بقدر ارتباطها بشركات الطيران التي تسير رحلات منتظمة إلى المملكة، مضيفة، أن بوادر أزمة الحجوزات بدأت منذ أيام قلائل، حيث لا يتجاوز العدد الذي يصل لمطار الدمام على الرحلة الواحدة 10 – 20 عاملة منزلية، وبالتالي فإن العدد خلال الأيام القادمة مرشح للتراجع.
وذكرت المصادر، أن انتهاء أزمة الحجوزات سيبدأ تدريجيا بعد انقضاء موسم الحج، وعودة الحجاج لبلدانهم، ما يعطي شركات الطيران القدرة على إعادة جدول الرحلات للمحطات المتعددة، وبالتالي إمكانية توفير المقاعد الشاغرة القادرة على إيصال العمالة المنزلية للمملكة، مؤكدة في الوقت نفسه، أن تراجع أزمة الحجوزات بعد موسم الحج، لا يمثل انتهاء أزمة المعروض في إندونيسيا، إذ ما تزال مكاتب الاستقدام تتمسك بالفترة الزمنية لوصول العمالة المنزلية، فهي تحدد هذه الفترة بنحو 5- 6 أشهر، بينما لا تزال التكاليف عند مستوى 9 آلاف ريال موزعة على 7 الاف ريال (التكاليف) و 2000 ريال رسوم التأشيرة.