[سعود المسعودي]

وزير النقل: لا نملك عصى سحرية لحل مشكلة التكدس فورا
محطة جديدة لرفع الطاقة الاستيعابية بميناء جدة الإسلامي من مليون ونصف إلى مليوني حاوية


صالح الزهراني ــ جدة
كشف وزير النقل ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ الدكتور جبارة بن عيد الصريصري بأنه سيتم بناء محطة جديدة سترفع طاقة ميناء جدة الاسلامي من مليون ونصف إلى مليونين حاوية، وسوف تبدأ العمل خلال العام القادم.
وقال في لقاء نظمته المؤسسة العامة للموانئ بالتعاون مع غرفة جدة، إن المؤسسة ستقوم بخطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، لإنهاء الأزمة، ومنها تقليص الإجراءات من 16 إلى 6 إجراءات فقط، إضافة لإعادة توزيع الأرصفة، وذلك لوجود أرصفة غير مفعلة، بسبب الظروف التشغيلية في الميناء، مشيرا إلى أن العمل قائم الآن على قدم وساق لهذه الأرصفة وطلب الإسراع في استيراد معدات للتفريغ وزيادة العمالة فيها، مضيفا أن هناك محطة رابعة جاري تصميمها في الميناء، موضحا أن من الخطط ايضا الجسر البري والقطار الذي يربط ميناء جدة الإسلامي بمدينة الرياض وموانئ المملكة والخليج العربي، مبينا أن هذه الحلول سوف تؤتي ثمارها، مشيرا إلى أن حجم الاستيراد عبر ميناء جدة يصل إلى نحو 65 %.
وعن أزمة التكدس قال: إنها حدثت لأنه لم يكن أحد يتوقع أن يكون هناك طفرة ونمو بمعدل 30 %، مشيرا إلى أنهم لا يملكون عصى سحرية ولا خاتم سليمان لانهاء الأزمة بشكل سريع جدا.
وحول المحافظة على البيئة قال: هناك محطة جديدة يتم بناؤها لهذا الغرض بالتعاون مع هيئة الأرصاد وحماية البيئة وبإشراف كامل منها.
وأضاف: ليس هناك نقص في المعدات، ونحن نطبق العقود بحذافيرها والمشكلة ليست من قبل الشركات العاملة في الميناء، وإنما بسبب الثورة الكبيرة في الاستيراد.
وحول المستودعات الموجودة في الميناء قال: ليست فيها مشكلة، ولكن المشكلة في الأرصفة، لأنها لا تكفي للسفن القادمة، مؤكدا بأن هناك نقصا في العمالة في شركات التفريغ.
وكشفت عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس اللجنة التجارية نشوى عبدالهادي طاهر أن اللقاء شهد طرح وعرض الحلول المقترحة من أجل تذليل المعوقات وتسهيل الإجراءات وتيسير سبل فسح البضائع وعدم تكدسها، وذلك بناءً على التوصية التي نتجت عن الاجتماع الذي تم في شهر رمضان الماضي مع رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور خالد بو بشيت بتشكيل 3 فرق عمل بمسمى فريق الميناء وفريق عمل النقل وفريق عمل الجمارك، حيث تمت الاستجابة بترشيح مندوبين من إدارة الجمارك ومؤسسة النقل للتعاون مع فريقي عمل النقل والجمارك، وتم إشراك 8 لجان مختلفة بغرفة جدة تحت إشراف قطاع الأعمال المتمثل في إدارة النقل والخدمات البحرية والإدارة التجارية.
وشددت على أن اللجان عملت على مدار الفترة الماضية من أجل التوصل إلى أبرز الحلول، وتؤكد على دور الغرفة لبناء جسور الترابط بينها للخروج في النهاية بحلول تخدم الاقتصاد الوطني وتعزز قدراته التنافسية وتزيد من كفاءته في التعامل مع المتغيرات والمستجدات الاقتصادية على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.