عرض مشاركة واحدة
قديم 17/11/08, (10:16 PM)   المشاركة رقم: 96
المعلومات
الكاتب:
هبوب العنزي
اللقب:
كاتبه
الرتبة:

البيانات
التسجيل: 31/01/07
العضوية: 1397
الدولة: خلف السوار أقضي بقية حياتي
المشاركات: 2,979
بمعدل : 0.47 يوميا
معدل التقييم: 56
نقاط التقييم: 252
هبوب العنزي متميزهبوب العنزي متميزهبوب العنزي متميز


الإتصالات
الحالة:
هبوب العنزي غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سعود المسعودي المنتدى : المنتدي العام
افتراضي رد: اخبار( الإثنين 19/11/1429هـ ) 17/ نوفمبر /2008

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صقر الصقور مشاهدة المشاركة
الشركة المصنعة عجزت عن تحليلها
أصوات غريبة على مسجل «عكاظ»
فحيح وهمس مبحوح بلا أشخاص

جولة: عبدالرحيم بن حسنتصوير: رمزي عبدالكريم
عندما يتجول الإنسان في خيبر القديمة- كما يسميها أهالي المنطقة- فإن بعض ما يخطر في ذهنه وجود عالم خفي تعجز العين عن رؤيته، إما لاعتقاده بأن هناك آثاراً تدلل عليهم أو انطلاقا من إيمانه الذي يبلغ أقصى حدود يقينه بأن كل مكان مهجور هو مقر حتمي للجن أو غير ذلك. ملف الجن والظواهر الغريبة في خيبر ما كان ليفتح لولا وجود مقطع صوتي لدى "عكاظ" نسخة منه يظهر فيه صوت غريب مبحوح يتلو كلاما غير واضح أشبه بالطلاسم يشك البعض في احتمالية أن يكون للجن. ذلك الصوت التقطه جهاز تسجيل رقمي عجزت شركته المصنعة عن تحليله أو حلحلة لغزه، وذلك في أعقاب ذكر الجن داخل أحد حصون خيبر المهجورة ليصاب المسجل بنوبة خلل فني مفاجئ. كان ذلك الصوت هو المحرك الفعلي والدافع للبحث عن أبرز قصص الجن المتداولة في خيبر، فكان من أبرز ما يتردد هو ما ذكره عدد من كبار السن الذين يؤكدون أنهم يشمون روائح بخور يعرفون بعضها، ويجهلون بعضها الآخر لكنهم متفقون على طيب رائحتها، مشيرين في الوقت ذاته إلى وجود أصوات واضحة لدق الهاون الذي يستخدم لطحن القهوة أو الهيل، للتدليل على وجود قهوة جاهزة للشرب لمن أراد المرور بهم بحسب التقاليد المعروفة. تلك الروايات علق عليها أحد الطرفاء بقوله: إنها لم تصل إلى حد الكشف عن مكان يحتسي فيه الإنس والجن معا القهوة العربية، وكان أقصى ما يصلون اليه هو سماع الدق، وشم الرائحة.
كما ان هناك روايات تؤكد وجود مواقع من يدخل إليها ليلا بمصباح مضاء فإنه لا يلبث طويلا قبل ان يفاجأ باختفاء الضوء تماماً رغم ان البطارية تكون جديدة، في حين تجاوز البعض كل منطق من خلال إطلاق العنان لخياله ليؤكد ان حربا جرت بين علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع بعض قادة الجن داخل احدى آبار خيبر.
آخرون يعتقدون أن الحرائق التي نشبت قبل 20 عاماً تقريبا جاءت على خلفية أفعال عدوانية نفذها الجن آنذاك، مختلفين في تفسير ما أسموها بالظاهرة غير الطبيعية.
البعض من الناس يعترف بوجود الجن انطلاقا من الكتاب والسنة، ويشير إلى وجود مخالطيهم من البشر الذين يتجهون الى تلك الأماكن المهجورة فيما يتحفظ آخرون على مسألة المخالطة رغم إيمانه بوجودهم.
كل ذلك التصديق والتكذيب يخضع للقناعات لكن صدقوا أو لا تصدقوا انني شخصيا مررت بتجربة اشتد عجبي لها، وكنت سأتحفظ عليها لولا ان إثباتا لدي يدعم وجود ظاهرة لا تمت للطبيعة بصلة عجزت عن تفسيرها على الصعيد الشخصي.
عشاء في الظلام
في اثناء التجول داخل حصن القموص الذي يعرف محليا باسم حصن مرحب وبعد استماعي لشرح رئيس قسم السياحة في لجنة التنمية الاجتماعية خالد النوبي حول التفاصيل التاريخية للحصن، سألته بقولي: بما ان المكان هنا مهجور، هناك أقاويل تؤكد سكن الجن للمنطقة، فهل سمعتم شيئا يدلل على ذلك، كصوت دق الهاون أو انبعاث رائحة بخور بحسب المتداول عادة عن المناطق المسكونة.
أجابني النوبي بقوله: سمعت عن ذلك كثيراً وهناك قصص عديدة حول مشاهدة الناس للجن في هذا الموقع لكنني شخصيا لم اصادف ذلك مطلقا رغم ترددي على المكان باستمرار اثناء اداء عملي، فالوضع مستقر.
وأضاف:قبل ثلاث سنوات تقريبا أتيت الى هنا مع بعض اصدقائي نحمل معا وجبة عشاء كنا قد قررنا تناولها في الحصن، فجلسنا في الساحة المكشوفة المقابلة للبناء واخذنا في تناول طعامنا وسط الظلام الذي كان يحيط بنا من كل جانب بسبب انعدام الكهرباء، وضعف ضوء القمر في إنارة موقعنا.
ومضى يقول: رغم الهدوء وعدم سماع الأصوات إلا صوتنا فقط فإننا لم نشعر بحدوث أي شيء غريب، ولم نصادف أمراً يعد غير طبيعي، بل بالعكس كان الوضع هادئاً وجميلا، وقد استمتعنا بالأكل ثم ذهبنا الى منازلنا.
صوت الجن
إلى هنا انتهى حديث النوبي الذي نفى فيه مواتاة أي حدث غريب طوال تلك الليلة، ثم انتقل الى استكمال شرح تاريخ الحصن من جديد، وفي تلك اللحظة فاجأني جهاز التسجيل الرقمي بإطلاق صوت التوقف.
نظرت الى جهاز التسجيل فحاولت تشغيله، وبعد محاولات عدة أخذ يعمل من جديد، حينها توقعت ان البطارية المزودة لطاقة المسجل قد فرغت من قوتها رغم أنها جديدة لأن مؤشر الطاقة الخاص بذلك لم يظهر لي ليبين النسبة المتبقية، فسألت الزميل المصور عن إمكانية امتلاكه بطارية بديلة لاستكمال التسجيل لكنه اعتذر عن عدم وجود البديل.
ظللنا نتنقل بين ارجاء الحصن، والنوبي يشرح، وأنا أتعجب من ظهور بيانات التسجيل ثم اختفائها على شاشة الجهاز على هيئة وميض، كان أكثر ماخشيته هو فقدان ملف الصوت الذي دام 41 دقيقة تقريباً. بعد انتهائنا من الجولة وصلت مع الزميل المصور الى مقر السكن في خيبر فبدأت على الفور بفحص جهاز التسجيل من جديد. عندها حدث مالم يكن في الحسبان، فقد وجدت الجهاز يعمل بشكل طبيعي بعد انفعالاته الالكترونية، والأكثر من ذلك ان طاقة البطارية تصل الى مايزيد عن النصف بقليل كونها جديدة.
لم أعرف السبب الذي اعترى الجهاز، فقلت في نفسي لعله خلل تقني نادر ثم بدأت في البحث عن الملف الصوتي حتى عثرت عليه، وبدأت في فحصه للتأكد من سلامة التسجيل وأخذت أديره بطريقة سريعة ثم أتوقف لأرى جودة الصوت.
كانت الامور تسير على مايرام وأنا أتنقل بين دقائق التسجيل، فقررت الوصول الى النقطة التي تعرض فيها الجهاز الى الخلل لكن ماصعقني هو أمر غريب لأول مرة يحدث معي، فبعد انتهاء النوبي من نفيه لوجود الجن في الحصن، وإتمامه قصة وجبة العشاء التي ذكرها لنا، ظهر في التسجيل صوت غريب يشبه الصوت الآتي من وسط فقاعات مائية لأول مرة أسمعه في حياتي، يصاحبه فحيح كصوت الهواء ممزوج بهمس غير واضح المفردات كان المتحدث ذا صوت مبحوح.
والعجيب في الأمر أننا لم نشعر به، ولم نسمعه، وأن أصواتنا خلال تلك الفترة من التسجيل غير موجودة، ولا أسمع سوى قرع خطوات المشي مع الصوت الغريب، ثم أخذت اعيد الاستماع مرة تلو أخرى، والوضع كما هو لا يتغير وأكثر ما أزعجني هو أن الهمس الظاهر جاء بطريقة لا تأتي إلا إذا كان مصدر الصوت قريبا جداً حد الملاصقة لجهاز التسجيل. وكانت المنطقة التي حدث فيها الخلل تقريباً، وسط الحصن في الجهة الموازية للمكان الذي أعد كسجن في الداخل.
تحليل الصوت
عرضت الأمر على بعض المختصين في الشركة الشهيرة للجهاز في جدة، ولم أبين لهم ما يجول في خاطري لعلي أظفر بتفسير عقلاني يريحني من مغبة الشكوك لكنهم استغربوا مما سمعوا، وأكدوا أنها المرة الأولى التي يجدون فيها مثل هذا الصوت، وقال أحدهم: الجهاز من الجيل الجديد، وهو مجهز بتقنيات متقدمة لتلافي حدوث اضطرابات أو تشوهات صوتية أثناء التسجيل.
فطلبت منه تحليل الصوت كي أعرف المفردات التي أخذ الصوت يتلوها لكنه عجز عن ذلك، وأخبرني أنه استعصى عليه تحليل تلك الجزئية، فبقي التسجيل لدي دون حل لغزه الذي أعيا شركته المصنعة في فك طلاسمه.
فالتقينا بأحد مشايخ الرقية الشيخ عبدالعزيز الجزائري فقال غالبا ما تكون الحصون القديمة التي هجرها أهلها مأهولة بالجن وتستعمر فيها على شكل جماعات.

يمه ليتني ماقريت الخبر هذا بالليل


هبوووب<<تناظر حولها وحوليها


















توقيع : هبوب العنزي

عرض البوم صور هبوب العنزي   رد مع اقتباس