عرض مشاركة واحدة
قديم 19/11/08, (12:29 PM)   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
سعود المسعودي
اللقب:
مراقب عام
الرتبة:

البيانات
التسجيل: 26/11/07
العضوية: 2130
الدولة: الرياض
المشاركات: 15,843
بمعدل : 2.63 يوميا
معدل التقييم: 73
نقاط التقييم: 598
سعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدود


الإتصالات
الحالة:
سعود المسعودي غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سعود المسعودي المنتدى : المنتدي العام
افتراضي رد: اخبار( الأربعاء 21/11/1429هـ ) 19/ نوفمبر /2008

قائد حرس حدود المنطقة الشمالية منوهاً الى 32 مركزاً لمراقبة نقاط التماس:
التسلل إلى العراق مستحيل الآن

ثامر سودي قمقوم - عرعر
«التسلل إلى العراق مستحيل الآن»، عبارة أطلقها قائد حرس حدود المنطقة الشمالية اللواء علي بن نزال العنزي في حديث أجرته معه «عكاظ» في ختام جولة لها شملت المثلث الحدودي بين المملكة والعراق والأردن.. تهدف الى رصد ما يدور على الحدود الشمالية.. والحيل والأساليب التي يتبعها المهربون.. والدور الكبير الذي يقوم به رجال حرس الحدود في سبيل حماية الوطن ومكتسباته من أخطار الأشرار والمجرمين ومحترفي التهريب وضعاف النفوس من المتسللين ومروجي المخدرات والممنوعات.
في بداية الجولة لفت انتباهنا تلك الكاميرات الحرارية التي بإمكانها رصد ما يحدث في مسافة لا تقل عن 15 كيلو مترا على الأقل وتحتفظ هذه الكاميرات بتسجيل فيديو لعمليات المراقبة في مواقع الاشتباه، مما يسهل كثيرا عملية وصول الدوريات إلى أي موقع بسرعة كبيرة، حيث يتم توجيه أقرب فرقة أمنية إلى المكان الذي رصدته الكاميرا.
وبالتالي أصبح من الصعب مرور أي متسلل أو اجتياز أي مهرب للساتر الحدودي، وهو ما يفسر سقوط العشرات، بل المئات من هؤلاء المتسللين والمهربين خلال الفترة الأخيرة، ويتابع هذه الكاميرات جنود جامعيون تم تدريبهم على أحدث التقنيات في هذا المجال، ومنهم علي حسين المطاوعة وفيصل بن ناصر ذياب، وبجانب الكاميرات تنفذ الدوريات عمليات تسمى «مسحية» حيث يتم ربط عدد من الاطارات بشكل محكم وتسحبها سيارة المسح الى الطريق الترابي خلف الساتر الحدودي القريب من المركز ومن خلالها، وكما يؤكد العقيد سعد عماشي، قائد قطاع «الجديدة» يتم كشف أي أثر لقدم أو محاولة لعبور الحدود.
وينتشر بامتداد الحدود 32 مركزا تعمل على مدار الساعة لمنع التسلل والتهريب وغيرها من التجاوزات التي يرتكبها بعض ضعاف النفوس وتتوفر حتى في هذه المراكز كافة الامكانيات من مخازن للأسلحة والذخائر ووسائل الاتصالات والمراقبة وأخرى للعلاج، بالاضافة الى الملاعب ووسائل الترفيه.
ويشير النقيب عبدالعزيز الجاسر مدير الشؤون العامة بقيادة حرس الحدود الى مشكلة تؤرق رجال حرس الحدود في فصل الشتاء وهي «الفقع» أو «الكمأ» الذي يظهر بكثرة في المنطقة مع هطول الامطار وتكمن المشكلة في خروج العشرات للبحث عن هذه النبتة على الحدود الفاصلة مع العراق والاردن ويصرون على تجاوز التعليمات اشباعا لرغبتهم في الحصول على أكبر كمية من الفقع الذي يباع بأسعار مرتفعة، فكيلو جرامات قليلة منه، تصل الى آلاف الريالات، وتتمتع النوعية الجيدة منه بمذاق لذيذ.
ويقول وكيل الرقيب حسن العنزي: من المشاكل التي تواجهنا ايضا استغلال بعض ضعاف النفوس موسم «الفقع» لممارسة التهريب مستغلين في ذلك كثرة المتنزهين في البراري والمناطق الصحراوية المترامية الأطراف، وهو ما يجعلنا نضاعف الجهد في ظل عدم ثبات المهربين على أسلوب واحد في عملياتهم.
وتنقسم دوريات حرس الحدود خلال انطلاقها للمراقبة والمتابعة الى دوريات امامية واخرى خلفية ومن حين لاخر يزورهم مدير عام حرس الحدود وكبار المسؤولين للاستماع الى مقترحات افرادها والعقبات التي تواجههم، وهنا يؤكد قائد قطاع حرس الحدود بالجديدة العقيد سعد عماش العنزي ان القطاع يشمل مراكز الدبوشة والفيضة وسويف والقرية والابيض وام الحشو ومقر النعام.
بالإضافة الى خمسة قطاعات فرعية تشمل الشعبة ورفحاء والعويقيلية وطريف لافتا الى ثلاثة عقوم «سواتر» ترابية بامتداد الحدود ويبلغ ارتفاع الواحد منها اربعة امتار، ويجعل هذا الارتفاع تجاوز أي سيارة ضربا من المستحيل، مشيرا الى ان مركز «الجديدة» هو الطريق البري الوحيد الذي يستخدم لعبور الحجاج والمسافرين القادمين الى المملكة.
الرصد بالمسحية
ومثلما تختلف طرق وأساليب المهربين والمتسللين تتعدد ايضا طرق متابعتهم ومراقبتهم وتأتي في مقدمتها «المسحية» فمن خلالها يستطيع رجل حرس الحدود معرفة تحرك اي حجر او وجود اي اثر لبشر او سيارة على الحدود ويتم اتباع هذه الطريقة في كافة المراكز، وهو ما شاهدناه على الطبيعة.
قطاع طريف
في قطاع طريف الذي يرأسه المقدم خالد مياج الفقير توقفنا عند مركز السيسبي وكان قديما نقطة عبور بين المملكة والعراق حيث كان الرعاة يدخلون الاغنام عن طريق ما يسمى بـ «الدخولية» وتبين ان مركز «التهيدين» هو اخر مركز حدودي للمملكة مع العراق، ومركز عنقا هو الأول مع الحدود الأردنية وجميع المراكز ليست قريبة من الساتر الحدودي.
وتختلف حيل وأساليب المهربين باختلاف الفرص او نوع الشيء المراد تهريبه، فهناك من يستخدم أحذية مصنوعة من الصوف ومبطنة بالاسفنج وهناك ما يطلق عليه «الجسر المعلق» الذي ينفذه المهربون تحايلا على «المسحية» التي تكشف آثار الاقدام والسيارات، وهو في الغالب بطول المسحية «اربعة امتار» ومن الاساليب المكشوفة ايضا أداة ذات ارجل ثلاثية مصنوعة من الحديد توضع تحت الأقدام لعبور المنطقة المسحية بالإضافة الى لبس الحذاء بالعكس او نقل المتسللين على ظهور أشخاص اخرين كما يلجأ بعضهم الى استخدام الأشمغة وغيرها لطمس معالم الأثر.
ومن الأساليب المشهورة ما يسمى بـ «الهون واللي» وتستخدم هذه الحيلة لمسح آثار القدمين بالنفخ في اللي، واحيانا يغطي المهربون أجسادهم بالقصدير ظنا منهم بان هذه الوسيلة تمنع وصول الكاميرات الحرارية إليهم، كما يلجأ فريق آخر الى القفز الطويل على المسحية مع تغيير وضع القفز من موضع الى آخر وغيرها من الأساليب المكشوفة لرجال حرس الحدود.
وتتنوع المضبوطات ما بين أسلحة تشمل بنادق ورشاشات وذخائر أو دراجات نارية وهوائية تستخدم في التهريب بالاضافة الى أجهزة اتصالات لتحديد المواقع، ويشير العاملون في القطاع الى روايات تعكس قوة وقدرة أجساد المهربين على حمل الأثقال من مواد مهربة يحملونها على ظهورهم لمسافات طويلة في دروب الصحراء.
ويتعرض رجال حرس الحدود للعديد من الأخطار، يروي جانبا منها العريف ماجد رحيل قائلا: ذات يوم وبينما كنت خارج وقت العمل الرسمي أجلس في خيمة راعي الغنم دخل عليه رجلان يطلبان العمل معه في أي مجال، وبعد ان أوهمهما بالموافقة أسرع الى قائد القطاع لابلاغه بأمرهما وتم ارسال فرقة للقبض عليهما، وحاول أحدهما قتله بسكين كان يخفيها في ملابسه اثناء نقله لقيادة المعسكر.
وعن قسم الشؤون الدينية تحدث المقدم ملفي ساير العنزي عن الدور لهذا القسم المزود بامهات الكتب والاشرطة الدينية والمطويات التي تحتوي على الدروس والعبر لافتا الى أهمية التوجيه والارشاد والتوعية التي تتم عبر الدعاة والمشايخ.
دقة متناهية
في نهاية الجولة جدد اللواء علي بن نزال العنزي قائد حرس حدود المنطقة الشمالية تأكيده على استحالة ان يتسلل أحد من الأراضي السعودية الى العراق الآن، وجاءت حجة وأدلة قوية وواضحة فالآلية التي يسير بها العمل في الشريط الحدودي تسير بدقة متناهية وخطط منظمة تراعي الجوانب النفسية والاجتماعية لرجال حرس الحدود، إضافة الى الجانب الأمني وطبيعة الحدود نفسها مع دول الجوار.
ويضيف اللواء العنزي: هناك حوافز مادية ومعنوية لمن يقومون بضبط عمليات مختلفة كما انه من الصعب جدا ان يتجاوز المتسللون والمهربون الحدود في ظل السواتر الترابية التي يصل ارتفاعها لأربعة أمتار، وبالتالي فان كل من يحاول التسلل سيقع في قبضة رجالنا العاملين في الميدان ناهيك عن الكاميرات الحرارية التي لها دور كبير وفعال في هذا الجانب.وحول إمكانية إعادة فتح المركز التدريبي بعرعر قال: لقد صدرت توجيهات المدير العام لحرس الحدود الفريق طلال محسن عنقاوي باعادة التدريب في المركز ويجرى حاليا إعداده وتجهيزه كاملا، وقد عقدت فيه أول دورة للسائقين في 17/7/1429هـ.
برامج توعوية
وبين اللواء العنزي ان هناك ورشا تقوم بصيانة كافة آليات حرس الحدود في قيادة المنطقة والقطاعات التابعة لها تجرى بها صيانة الآليات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وبأيدٍ سعودية بنسبة 100 % إضافة الى ورش أخرى متنقلة لصيانة السيارات في المواقع المختلفة، ولفت إلى أن رجال حرس الحدود يخضعون إلى برامج توعوية وإرشادية سواء كان ذلك أمنيا أو دينيا، مؤكدا أن رجال حرس الحدود يؤدون دورهم المناط بهم دون كلل أو ملل حماية لمقدرات هذا الوطن المعطاء، وأضاف: ولاة الأمر حفظهم الله يقدرون جهود رجال حرس الحدود وزملائهم من منسوبي الأجهزة الأمنية المختلفة التي تعمل في منظومة واحدة هدفها حماية الوطن من كيد الكائدين وعصابات الشر والضلال.


















توقيع : سعود المسعودي

-----------------------------
-------------------------
-----------------------
--------------------
----------------
-----------
---------

عرض البوم صور سعود المسعودي   رد مع اقتباس