عرض على الألمان الفرص الاستثمارية في المدن الاقتصادية
الدباغ: المملكة من أكثر الدول كفاءة في التكاليف
وليد العمير ـ جدة
أنهى وفد من الهيئة العامة للاستثمار وشركة إعمار المدينة الاقتصادية رحلة عمل إلى ألمانيا دامت أربعة أيام شملت مدن فرانكفورت، وهامبورج، وميونخ عقد خلالها عدة اجتماعات مع القيادات العليا لعدد من أكبر الشركات والمؤسسات الألمانية، التي تسعى الهيئة إلى استقطابها للاستثمار في المملكة.
وقال عمرو بن عبدالله الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار بحضور نحو مئة من رجال الأعمال الألمان في المؤسسة الألمانية للهندسة، في منطقة “إندستريال بارك هوكست” قرب فرانكفورت “إن هدف زيارتنا إلى ألمانيا هو استقطاب الشركات الرائدة عالميا للاستثمار في المدن الاقتصادية، والحوار معهم حول التسهيلات التي يحتاجون لها وما هي البيئة التنظيمية التي يجب أن تكون موجودة للتأكد من توفير المدن الاقتصادية بيئة أكثر تنافسية عالميا بما يحقق للشركات العاملة فيها الأداء الأمثل في صناعاتها”، موضحا أن الهيئة العامة للاستثمار تركز في المرحلة الأولى من بناء المدن الاقتصادية على جذب الاستثمارات الكبرى في عدد من الصناعات الرئيسية التي تقوم عليها كل مدينة اقتصادية.
وشملت الزيارات ايضا مستشفى “اسكبليوس” أو «مستشفى المستقبل» في هامبورج حيث استمع محافظ الهيئة بعناية إلى شرح عن كيفية عمل واحد من أنجح مستشفيات العالم و أكثرها تطورا من الناحية التكنولوجية، وتابع الخطوات المتبعة منذ دخول المريض المستشفى وعملية تشخيص المرض والعمليات الجراحية التي تتم في المستشفى باستخدام أحدث التقنيات العلمية المعاصرة.
وقال الدباغ: سنستفيد في مدننا الاقتصادية من نموذج مستشفى المستقبل، حيث ستوفر هذه المدن أحدث التقنيات في خدمات المعلومات ليتواصل الأطباء في المناطق الطبية من كل مدينة اقتصادية مع نخب الأطباء حول العالم لتحديد أكثر الحلول كفاءة وفاعلية. وفي جامعة ميونيخ التكنولوجية ألقى الدباغ محاضرة حول استراتيجية الهيئة العامة للاستثمار في المملكة في تحسين بيئة الاستثمار بصورة تدريجية ومستمرة، وقال إنها أسهمت في ارتفاع تصنيف المملكة في غضونِ أربع سنوات فقط من المركز السابع والستين إلى المركز السادس عشر في ترتيب دول العالم من حيث التنافسية.
وفي رده على أسئلة الحضور قال إن رجال الأعمال درجوا على التركيز على ثلاثة أمور أثناء الانكماشات الاقتصادية هي: خفض التكاليف، وزيادة المبيعات، وتوفير التمويل، ونحن في المملكة نستطيع المساعدة في هذه الأمور الثلاثة، فالمملكة تعد أكثر الأماكن كفاءة في التكاليف على وجه الأرض في ما يتعلق بمدخلات الإنتاج الرئيسية في عدد من القطاعات، ثم إننا نوفر الوصول إلى سوق محلي ضخم يصلح أيضا أن يكون موقعا مثاليا كمنصة إطلاق إلى أكثر من 250 مليون مستهلك في الأسواق التي يمكن الوصول لها بسرعة وسهولة من المملكة بحكم موقعها الاستراتيجي الذي يربط ثلاث قارات وتمر فيه أهم خطوط الملاحة الدولية، وأخيرا لأنه يوجد سيولة عالية في المملكة ونظام مصرفي قوي جعل البنوك السعودية من أقل البنوك في العالم تأثرا بالأزمة المالية العالمية.