القصيم ودعت ذوي الأبطال بالدموع
مساعد وزير الداخلية يطلق برنامج الزويد لرعاية أبناء وبنات الشهداء
خالد الربعي ، عبدالله اليوسف - بريدة
أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية برنامج مجموعة ابراهيم بن موسى الزويد لرعاية أسر الشهداء وأبنائهم خلال حضوره احتفال (وطن يكرم شهيد) الذي أقيم في منطقة القصيم مساء أمس الأول تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم.
وقام الأمير محمد بن نايف بزيارة جناح المجموعة واستمع الى قصيدة ألقاها أحد أبناء الشهداء ومن ثم أعلن تدشين البرنامج.
وأعرب المدير العام للمجموعة ابراهيم بن موسى الزويد عن سعادته بتفضل سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية بتدشين البرنامج الذي يغطي الرعاية التعليمية والتوظيفية والصحية ، وتتضمن التعليمية تقديم منح دراسية مجانية لكافة أبناء وبنات الشهداء بدءا من المرحلة الابتدائية حتى الدراسات العليا.
وقال إن ما قامت به المجموعة ما هو إلا واجب وطني نعتز به.
إلى ذلك ودعت القصيم صباح أمس الخميس بالدموع ضيوفها من أسر شهداء الواجب من رجال الأمن الذين شاركوا في احتفال (وطن يكرم شهيد) والذي أقيمت فعالياته على امتداد ثلاثة أيام في المنطقة واختتم بحفل كبير شرفه أمير منطقة القصيم و سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية ونائب أمير المنطقة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود.
وترجمت دموع أمير القصيم في الحفل التواصل الكبير بين المسؤولين في الدولة وأسر الشهداء حيث تفاعل سموه مع الكلمة المسجلة التي ألقتها نادية العودة زوجة الشهيد الرائد طلال المانع وتحدثت فيها عن مرارة الفقد وحسرة الوداع والتي عوضتها حرارة الاحتضان والرعاية الكريمة.
ثم أكملت بلسان والدة الشهيد طلال والتي كانت تنتظر أن يكون طبيبا أو مهندسا أو معلما ولكنه اختار أن يكون بطلا في ميدان العسكرية وتحدثت عن قصة فقده وتحول منظور والدته التي قالت:" لايهمني أن يطلق على ابني الآن عقيدا اوعميدا فهو يحمل لقب شهيد"
هذه الكلمة كان لها وقع كبير على الحضور وفي مقدمتهم أمير القصيم الذي تطرق في كلمته في الحفل إلى جمال الوطن في عيون أبنائه قائلا : ماأبهاه في تضحيات شهدائه وما أغلاه في ضمير أسر شهدائه. وطن أحبه أبناؤه فضحوا بدماء زكية سالت على جنباته ردعا للغدر ودحرا للباطل وحفظا للأمن وحفاظا على العقيدة الصافية والوسطية الساطعة والأرض الطاهرة فكان لهم ما أرادوا .
وتحدث سموه عن رعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو وزير الداخلية لأسر الشهداء مشيدا بما قدمته اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء في القصيم . وأثنى على ما قدمه الأخيار من رجال المجتمع. وختم حديثة بالشكر لمساعد وزير الداخلية على متابعته المستمرة لتلك اللجان .
وكان لا بد من كلمة لأبناء الشهداء في احتفال يقام تكريما لهم وقد مثلهم ابن الشهيد الرقيب أول مفلح الرشيدي ( حسين) الذي ألقاها نيابة عن حضور الملتقى وتطرق لدور الدولة ووقفة المجتمع وأثنى على جهود اللجنة النسائية في القصيم. كما تحدث في الحفل الدكتور حسن الهويمل نيابة عن أهل القصيم معددا بطولات رجال الأمن ووقفة المجتمع وعطاء الجميع لأسرهم وانتصار الوطن على الفئة الضالة . وتواصل الإبداع من خلال قصيدة للأديب الشاعر محمد الضالع ترجم بها الأحاسيس لهذا اليوم فيما كان لطلاب وطالبات مدارس الغد ومنارات القصيم دورهم الرائع في المشاركة قي اوبريت وطني استلهم حماسة الحضور .