في بيان توضيحي لأسباب عدم قبول بلاغ فقدان الطفل
شرطة عسير : المبلغ شكك في أهلية والد عبدالرحمن لرعايته دون إثباتات
فهد الرياعي - أبها
أرجعت شرطة منطقة عسير أسباب عدم قبول شرطة شرق أبها لبلاغ من قبل أحد أقارب والد الطفل الذي نشرت (عكـاظ) قصة اختفائه لثلاثة ايام في حينه إلى أن البلاغ لم يكن عن تغيب الأب وطفله وإنما تضمن عدم أهلية الأب لرعاية ابنه ، كما أن المبلغ لا يمتلك تقريرا طبيا أو نفسيا يثبت إدعاءه.
وبين الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة العقيد عبد الله بن عايض القرني في بيان بهذا الشأن أنه تم سؤال المبلغ عن ما إذا كان لديه شهادة طبية أو شهود أو أيا من ذوي الأب يؤيد إفادته فلم يكن لديه شيء من ذلك، فتم إفهامه أنه مادام الأب متزوجا ويقيم مع زوجته وأبنائه ولم ينفصل عنهم فلا يحق للسلطات التنفيذية إصدار أمر بالقبض عليه وأخذ ابنه منه وتسليمه لوالدته لأن هذا من صلاحيات القضاء.
وأضاف أنه بمجرد حضور ابن المتغيب تم أخذ أقواله وأخذت كافة الإجراءات في وقته . وكانت الحادثة التي انفردت عكـاظ بنشرها في عددها رقم 15403 وتاريخ 29 / 10 / 1429هـ تحت عنوان (خرج مع طفله إلى البقالة وعاد بعد ثلاثة أيام بدونه ) أوردت تفاصيل اختفاء دام ثلاثة أيام حيث عاد الأب دون ابنه الذي يبلغ من العمر سنة و 10 أشهر الأمر الذي أقلق أفراد الأسرة حول مصير الصغير، لكن المفاجأة أنهم عثروا عليه في مستشفى الدرب سالما.
وكان الأب وهو مريض نفسي اصطحب ابنه الصغير في سيارته في ساعة متأخرة من الليل لشراء أغراض من البقالة غير أنه اختفى وابنه دون أن يعلم عنه أحد مما حدا بأبنائه وأقاربه للبحث عنه على مدى يومين دون العثور على أثر يدل عليهما، في حين رفضت شرطة شرق أبها قبول بلاغ اختفائهما بحجة أن الطفل مع والده.
وبعد البحث والتحري من قبل الجهات الأمنية تم العثور عليه في مستشفى الدرب حيث وجد "عبدالرحمن" في صحة جيدة.. وتبين أن الجروح التي يعاني منها ناتجة عن سقوطه المتكرر نظرا لصغر سنه، كما تبين أن والده الذي عاد مستقلا سيارة أجرة ، مفيدا أن سيارته نفد وقودها عندما استفاق من الحالة النفسية التي داهمته وعاد إلى المنزل ليجد طفله عبدالرحمن الذي افتقده ولا يذكر ما حدث ولا كيف حدث ذلك، فاحتضنه وهو لا يصدق عينيه بأن صغيره أمامه سالم لم يصبه أي أذى.