ود الفيصل يدعو للإفراج عن الناقلة السعودية ومبارك يؤكد على التعاون الدولي لمكافحة القرصنة
الخاطفون يشترطون 25 مليون دولار فدية ويحددون مهلة عشرة أيام
ربيع شاهين - واس- لندن
طالب القراصنة الصوماليون الذين يحتجزون ناقلة النفط السعودية العملاقة "سيريوس ستار" أمس فدية قدرها 25 مليون دولار للإفراج عن السفينة وطاقمها. وقال أحد القراصنة ويدعى محمد سعيد في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية من على متن ناقلة النفط: نطلب 25 مليون دولار من المالكين لناقلة النفط. ولا نريد أن تستمر المفاوضات إلى مالا نهاية لتسوية هذه المسألة.وأضاف ان مالكى السفينة لديهم عشرة أيام لتلبية هذا الطلب وإلا سنقوم بتحرك قد يكون كارثيا. الى ذلك وصف وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل خطف الناقلة السعودية سيريوس ستار بأنها عملية قرصنة اجرامية كبيرة، مؤكدا أن المملكة ستعمل كل ما في وسعها للمساعدة في حماية المنطقة. وقال سموه في تصريح صحفي خلال زيارته لسفارة خادم الحرمين الشريفين في لندن امس «إن موقفنا واضح وهو الافراج عن الناقلة» مشيرا إلى أن هناك قانونا دوليا لحماية الملاحة وأن دول المنطقة ستبادر من أجل تأمين ذلك. من جهة أكد الرئيس المصري حسني مبارك في تصريحات لرؤساء تحرير الصحف عقب عودته أمس من زيارة للهند ودولة الإمارات ان ظاهرة القرصنة ضد السفن التجارية في المياه الدولية تحتاج للتعاون الدولي، للقضاء عليها، لأنه لا يمكن لمصر أن تقوم بهذه المهمة بمفردها. واحتجز القراصنة السبت الماضي الناقلة السعودية المحملة بمليوني برميل من النفط الخام، أي ما يوازي 300 ألف طن. ورست السفينة منذ الثلاثاء في ميناء هرارديري الصغير على بعد 300 كلم شمال مقديشو. في الوقت الذي ارسلت دول عدة قطعا حربية بحرية قبالة سواحل الصومال للتصدي لهذه الظاهرة. من جهته اتهم رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينج أمس بعض السياسيين الصوماليين بأنهم يؤججون أعمال القرصنة في الصومال مؤكدا انه يتعين على الأمم المتحدة أن ترسل قوات حفظ سلام الى هناك على وجه السرعة. واعتبر تنامي أعمال القرصنة مؤشرا واضحا على تفاقم الوضع وعواقبه بعيدة المدى على الصومال وهذه المنطقة والمجتمع الدولي.
وفيما تحاول قوات عسكرية من حلف شمال الاطلسي والاتحاد الأوروبي وغيرهما حماية السفن التي تستخدم المنطقة دعا الامين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر الدول الأفريقية ان تقود المعركة ضد عمليات القرصنة التي تجري قبالة شواطئها.ونشر حلف الاطلسي الشهر الماضي سفنه قبالة الصومال ورافق سفنا تسلم مساعدات انسانية كما نظم دوريات للتصدي للقراصنة في إطار جهود دولية لمكافحة المشكلة. لكن متحدثا باسم الحلف في أكرا قال إن الحلف سيسلم دوره في هذه الجهود الى الاتحاد الأوروبي في ديسمبر.