[سعود المسعودي]

غياب مندوب المستشفى أجل القضية حتى العام المقبل
عامان لم يحسما مصير طبيبة هاربة بعد عملية تنظيف رحم وهمية


أحمد السلمي - جدة
رغم مرور عامين على ما اعتبره مواطن خطأ طبيا في حق زوجته الحامل، إلا أن القضية تراوح مكانها في الهيئة الطبية الشرعية، فيما الطرف الأهم في الحادثة ممثلا في طبيبة النساء والولادة غاب بالخروج من المملكة.
وأدخل علي البيشي زوجته إلى المستشفى الخاص بجدة في 26/8/ 1427هـ بعد شكواها المتكررة خلال الشهور الأولى من حملها، وبعد إجراء الكشوفات عن طريق الإشاعة التلفزيونية الملونة من قبل الأخصائية بالمستشفى قررت الطبيبة إجراء عملية تنظيف للرحم، بدعوى اسقاط الجنين، الأمر الذي اضطر زوجته للبقاء يوما كاملا في المستشفى والخروج في اليوم الثاني.
لكن العملية لم توقف الألم عند الزوجة، ولم يجد حلا من الطبيبة المختصة التي راجعها في نهاية رمضان (بعد شهر من العملية)، وفي 16/10/1427 هـ تجددت آلام الزوجة مما استدعى لنقلها بسيارة إسعاف إلى مستشفى الولادة بالمساعدية، وهناك فوجئ بالخبر من الاستشارية التي أكدت له أن زوجته مازالت حاملا في الأسبوع الـ14 ، وأن الحبوب والأدوية التي تعاطتها تسببت في انفجار قناة الفالوب، وتشوه الجنين، وخروجه إلى الأمعاء بعد خرقه جدار الحمل، وأطلعوه على بقايا الجنين.
فتقدم بشكوى إلى الشؤون الصحية بجدة لمحاسبة استشارية عملية التنظيف الوهمية، إلا أن المعاملة بين الصحة والمستشفى الخاص استمرت لمدة سبعة أشهر، تم خلالها منح الطبيبة المدعى عليها إجازة شهر سافرت خلالها إلى بلادها، ولم يتم إحالة المعاملة إلى اللجنة الطبية الشرعية إلا في شهر صفر الماضي 1429 هـ، والتي طلبت ملف القضية، إلا أنه في الجلسة الأولى لم يحضر مندوب المستشفى، وتكرر الأمر في الجلسة الثانية، فيما بدأ السؤال في الجلسة الثالثة عن الطبيبة الهاربة، وتأجلت القضية إلى جلسة في 4/3/1430هـ.
وتساءل البيشي كيف يسترد حقه في إطار هروب الإخصائية المتسببة في القضية، رغم أن الإجراءات تنص على منع أي طبيب متهم في قضية خطأ طبي من السفر إلا بعد حسم القضية، مشيرا أنه من باب أولى أن يقف المستشفى الخاص مع الحق من خلال حضوره من الجلسة الاولى، بدلا من تطويل القضية بالغياب، مما يكرس الأخطاء الطبية.