افتتح فقط للحجاج
الروتين يشل منفذ جديدة عرعر
ثامر سودي قمقوم- عرعر
بعد ان اجتاحت القوات العراقية الأراضي الكويتية عام 1990 توقف العمل في منفذ جديدة عرعر الذي يربط المملكة بالعراق تجارياً و انعكس ذلك سلبا على نشاط المنفذ ونموه.
ويؤكد الأمين العام للغرفة التجارية في منطقة الحدود الشمالية الدكتور متعب بن مزعل السراح أهمية هذا المنفذ الحيوي ويقول : هنالك أمر سامٍ كريم يقضي بإعادة فتحه إلا أن اللجان المكلفة بتنفيذ ذلك تعمل ببطء وروتين شديد , داعياً الجهات المعنية بتسريع إعادة الافتتاح بما هو متوفر فيه من امكانيات في الوقت الراهن.
وقال: ان عمل المنفذ سينعكس ايجاباً على نشاط المنطقة والاقتصاد السعودي بشكل عام و سيوفر من 12-15% للتاجر السعودي لاسيما ان 70% من الصادرات إلى العراق منتجات سعودية والتي تصدر حالياً عن طريق الكويت والأردن.
كما يوفر الكثير من فرص العمل للشباب وأضاف متسائلا: لماذا لا تكون هذه الصادرات عن طريق منفذ جديدة عرعر باعتباره أقرب منفذ بري يربط العالم بالعاصمة العراقية بغداد والتي لا تبعد عنه سوى «380كم» .
ويبعد منفذ جديدة عرعر عن المدينة "60" كيلومتراً إلى الشمال حيث يوجد مركز الجديدة الذي يضم كافة الإدارات الحكومية والعسكرية التي يرتبط عملها بالمنفذ.. و ينشط عمله في موسم الحج من كل عام حيث يعبره الحجاج الراغبون في أداء مناسك الحج والعمرة من العراق والدول المجاورة التي تعبر الأراضي العراقية وغالبيتهم من روسيا وتركيا وبعض الدول الأوروبية الأخرى.
وأول ما يلفت نظر الزائر لهذا المركز الحدودي الوحيد مع العراق الهدوء الذي يسيطر على المكان الذي كان يعج بالمسافرين وحركة البضائع قبل عام 1990م، وتحيطه حاليا العديد من الاستراحات المشيدة من بيوت الشعر والخيام وهو الطابع الذي تعرف به هذه المنطقة مما يضفي جمالا على امتداد الطريق .. وفي الجهة اليمنى يرصد العابر مساكن موظفي الجمارك التي صممت بشكل هندسي واحد لا يفرق بينها سوى الشوارع وأرقام البيوت وتضم تلك الوحدات السكنية سوقاً ومسجداً ومساكن للعزاب وغيرها من الملحقات الضرورية والهامة.
وكانت الموافقة قد صدرت ومنذ عدة سنوات ببناء «30» وحدة سكنية في منطقة التوسعة بحيث تخصص ذلك لموظفي الجمارك والإدارات الحكومية العاملة في المنفذ وذلك الى جانب تعبيد الطريق الرابط بين مكتب الوكلاء الموحد ومنطقة إجراءات حجاج بيت الله الحرام وغيرهم من العمار والزوار اضافة الى انشاء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي للمدينة السكنية وتوسعة مبنى ادارة الجمارك من غرف تفتيش للرجال والنساء حيث بلغت تكلفة هذه المشروعات اكثر من "32" مليون ريال.. وتضم هذه المدينة الكبيرة مدارس للبنين والبنات في المراحل التعليمية المختلفة.. ويتطلع السكان الى دعم مدينتهم بالعديد من الخدمات .