120 شخصا داخل دائرة الاشتباه
جسر السلام ساحة للسرقات
عاصم الحضيف - الرياض
لم يعد جسر المشاة الذي يربط حي السلام بالجرادية قاطعا طريق الملك فهد من الأعلى، في مدينة الرياض ذلك الجسر الذي يوفر الوقت ويخفف العناء على المشاة العابرين والراغبين في الإنتقال من الغرب إلى الشرق أو العكس، وإنما تحول إلى مصيدة نصبها بعض ضعاف النفوس، والذين يترصدون العابرين ليلا ويسلبونهم ما معهم من أموال وجوالات وغيرها. «عكاظ» التقت عددا من المواطنين والمقيمين الذين وصفوا الجسر بانه أصبح هاجسا مخيفا يهددهم، و كمايقول حسين قايد : السرقات فوقه شبة يوميه ، موضحا ان عصابات من الشباب ترصد المشاة والعابرين عن طريق الجسر ليلا حتى إذا سنحت الفرصة خاصة إذا كان العابروحيدا، أوقفوه ووتجادلوا معه ومن ثم تهديده بالسلاح الأبيض وسلبه، مشيرا إلى انهم غالبا مايفرون بدراجات نارية، يوقفونها بالقرب من الجسر حتى إذا سلبوا احد المشاة تواروا سريعا عن الأنظار.
ويشير عبد الرحمن أجمل أن الكثير من المشاة عزفوا عن العبور عن طريق الجسر بسبب انتشار السلب والسرقات فيه، مؤكدا انه سبق وان قام احد أفراد العصابة بطعن احد زملائه، وذلك بعد أن قاومهم عندما حاولوا سلبه. ويؤكد إسماعيل بادري أن هؤلاء المجرمين سلبوا ثمانية آلاف ريال من مقيم كان يعبر الجسر بعد إغلاق محله في اسواق القدس بحي السلام المقابل للجسر ،وهربوا عن طريق الدرجات النارية عاكسي الإتجاه فىالطريق العام.
المتحدث الرسمي لشرطة منطقة الرياض الرائد سامي الشويرخ اوضح ان هناك حملات أمنية بشكل مستمر، للقبض على أوكار وبؤر الجرائم ، مشيرا الى انه تم القبض على 120 شخصا من المشتبه بهم في القيام بسرقات ونشل في شرطة منفوحة التي يقع الجسر ضمن نطاقها مؤكدا انه يتم التحقيق مع المشتبه بهم في ارتكاب مثل هذه الجرائم في جهات الاختصاص.
وبين الشويرخ ان مستوى الجريمة والسرقات في المناطق التي تنتشر فيها السرقات ومن ضمنها "جسر المشاة " قد انخفض عن ذي قبل مشيرا أن الحملات الأمنية في منطقة الرياض مستمرة للحد من انتشار السرقات.