1100 مشارك في مؤتمر فلسطين للاستثمار
عبد القادر فارس ـ غزة
افتتح الرئيس محمود عباس في مدينة نابلس يوم أمس السبت، أعمال مؤتمر فلسطين للاستثمار "ملتقى الشمال" وذلك بمشاركة د.سلام فياض رئيس الوزراء، وبحضور ما يزيد عن 1100 مشارك يمثلون السلطة الفلسطينية وقيادات القطاع وهيئات دبلوماسية ومؤسسات دولية ومستثمرين ورجال أعمال فلسطينيين من المهجر والشتات ومن داخل الخط الأخضر. ووصل أكثر من 230 مشاركا إلى الأراضي الفلسطينية عبر معبر الكرامة، للمشاركة في المؤتمر الذي يستغرق يومين، وتمت استضافتهم في مدن رام الله، نابلس وجنين، وأقيم حفلا استقبال لهم، في كل من رام الله ونابلس. وكان على رأس الضيوف القادمين طاهر المصري رئيس الوزراء الأردني الأسبق الذي وصل أمس إلى مدينة نابلس، فيما توجه صباح أمس أكثر من 40 رجل أعمال من داخل الخط الأخضر إلى مدينة نابلس للمشاركة في المؤتمر.
وأكد سمير حليلة المنسق العام للمؤتمر أنه تم بذل كل الجهود وتجاوز العقبات الإدراية والفنية لتسهيل عبور واستقبال واستضافة ضيوف المؤتمر بالشكل اللائق، وقال نرحب بضيوف فلسطين الذين يحلون على مدينة نابلس عاصمة الاقتصاد الفلسطيني المحاصرة، ونقدر لهم اهتمامهم وعزمهم المشاركة في المؤتمر، ما له أثر كبير في إضفاء الزخم الكفيل بإنجاح أهداف المؤتمر، ونرجو لهم إقامة طيبة في فلسطين.
برنامج المؤتمر سيسمح للضيوف ولرجال الأعمال بالوقوف على ظروف الوضع الاقتصادي في شمال الضفة الغربية، والاطلاع عن كثب على فرص الاستثمار في الشمال، حيث تنظم إدارة المؤتمر زيارات ميدانية اليوم الأحد للمشاركين والضيوف في محافظات شمال الضفة، التي ستمكنهم من التعرف على فرص الاستثمار واحتياجات محافظات الشمال على الأرض، إلى جانب الاطلاع على نماذج استثمارية نجحت في الشمال على الرغم من الحصار والممارسات الإسرائيلية المعيقة.
ومن جهته اعتبر د.محمد مصطفى، المستشار الاقتصادي للرئيس عباس، والرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار الفلسطيني أن منطقة الشمال، هي كما بقية المناطق الفلسطينية واعدة بالاستثمار، والمجال مفتوح فيها لإقامة مشاريع استثمارية مجدية في كافة القطاعات، خاصة تلك التي يستهدفها ملتقى الشمال، وأعرب د.مصطفى عن أمله في أن تقود هذه الجهود والزخم الذي بدأ بمؤتمر الاستثمار في بيت لحم في مايو الماضي ويستمر في نابلس، إلى الوصول لتحقيق الأهداف المرجوة والمنشودة والمتمثلة باستقطاب المستثمرين وإقامة الاستثمارات، وعقد شراكات بين المستثمرين المغتربين ونظرائهم المقيمين في الوطن.