المستثمر: بعضهم تأخر في السداد ولا علاقة لنا بفصل التيار الكهربائي
200 مستأجر في «مركزية» مكة يطالبون بإعادة أموالهم
حاتم المسعودي - مكة المكرمة
طالب أكثر من 200 مستثمر في سبعة مواقع، يضمها مركز تجاري في برج سكني واقع في المنطقة المركزية في إجياد ـ مكة المكرمة، بإنهاء عقودهم مع مستثمر أجر لهم محالا تجارية ولم يستفيدوا منها منذ سبعة أشهر حتى الآن -على حد تعبيرهم-. واستدعى المستثمرون الجهات الأمنية لتسجيل حالة اعتراضهم، تمهيدا لتقديم شكوى رسمية إلى المحكمة الشرعية. واستند المستثمرون في مطالبهم إلى الخطاب الموجه من الشركة المؤجرة للبرج للمستثمر يطالبه فيها بإنهاء التعاقد معه، بسبب قيامه بتعديلات على المحال المؤجرة دون الحصول على موافقة المؤجر الخطية والمسبقة، الأمر الذي قد يزيد من احتمال وقوع أضرار شديدة على أساسات المركز التجاري. وقال المستأجرون إن المستثمر «استغل المحال لأغراض تجارية تتعارض مع ما تم الاتفاق عليه في بنود عقد الإيجار بين الشركة المشغلة والمستثمر». وأوضح المستثمرون أنهم تكبدوا خسائر مادية تصل إلى 20 مليون ريال، جراء دفعهم قيم نصف مدة الإيجار والمقدرة أكثرها بنحو 250 ألف ريال وأقلها 40 ألف ريال. وقال عبد الله الصاعدي -أحد المستثمرين المتضررين- إن المستثمر استأجر مواقع في برج سكني من الشركة المشغلة، وأجرى مخالفات منها إقفال الكثير من المصاعد وتحويل أماكنها إلى محال تجارية مخالفة، حيث رفضت إدارة الدفاع المدني استخراج التصاريح اللازمة لهذه المحال، بحجة أنها مخالفة لاشتراطات السلامة.
وأضاف الصاعدي أن أمانة العاصمة المقدسة «أفادتنا بأنه لا وجود لتلك المحال على الخرائط الهندسية للمركز التجاري، وعندما تطور الموضوع ليصل الى إقفال التيار الكهربائي ذهبنا إلى الشركة المشغلة التي بدورها أطلعتنا على خطاب موجه منها إلى المستثمر تطالبه بإنهاء التعاقد معه لمخالفته للكثير من بنود العقد».
وأكد عمر الحازمي -مستثمر آخر- أن الكثير من المستثمرين لم يتسلموا عقود الإيجار من المستثمر، إنما اكتفوا بسندات وصل تفيد بدفعهم نصف الإيجار، مشيرا إلى أنه كلما طالبوه بالعقود يتذرع بأن الشركة المؤجرة لم تصادق على العقود، وذلك لوجود ترتيبات لم يعلن عليها حتى الآن -على حد قوله-.
من جهته، نفى المهندس نواف الجوهرجي (المستثمر)، مزاعم المستثمرين المستأجرين، مبينا أنه «تم تسليمهم كافة عقود الإيجار، إلا أن البعض منهم متأخرون في السداد»، وعن قطع التيار الكهربائي، قال «هذا الأمر يعود إلى الشركة المؤجره للبرج وهي التي تسببت في فصل التيار».
وعن الخطاب الموجه له من قبل الشركة المؤجرة، قال الجوهرجي إن هذا الخطاب بينه وبين الشركة، ولا يجب أن يكون في متناول يد الغير، مشيرا الى أنه سيتقدم بشكوى ضد الشركة لتسريبها الخطاب، لأنه تسبب في الإساءة إلى سمعته -على حد تعبيره-. ولفت الى أن الشركة المؤجره قطعت له وعودا بأن يتم فتح عدد من بوابات البرج، لكي يتمكن الزوار من دخول المركز التجاري، الأمر الذي يساعد على تنامي الحركة التجارية، إلا أن ذلك لم يحدث.