الأمم المتحدة: بدء التحقيقات في اغتيال بوتو قريبا
كشمير الباكستانية: استعدادات دفاعية تحسبا لهجوم هندي محتمل
الوكالات- إسلام آباد، محمد المداح -واشنطن
استمر التصعيد السياسي والعسكري بين الهند وباكستان ليتجاوز عتبة جديدة حيث بدأت السلطات الباكستانية حملة توعية في مظفر اباد كبرى المدن في القسم الخاضع لباكستان في كشمير "لإعداد الناس للدفاع عن النفس ورد الفعل في أحوال الطوارئ تحسبا لعدوان هندي محتمل"، كما قال مسؤول محلي في وزارة الدفاع غلام رسول ناغرا. وهذه التدابير دليل جديد على تدهور العلاقات بين القوتين النوويتين المتنافستين التي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ اعتداءات مومباي في 26 نوفمبر التي نسبتها نيودلهي إلى مجموعة اسلامية متمركزة في باكستان. وقال مسؤول عسكري باكستاني كبير "لا نريد إثارة حالة ذعر من حرب، لكن علينا اتخاذ الحد الادنى من التدابير الأمنية لإبعاد أي تهديد". في غضون ذلك تجمع أكثر من مئة ألف باكستاني أمس حول ضريح رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو في إقليم السند في الذكرى الأولى لاغتيالها . وتقاطر مد بشري منذ ساعات الصباح الأولى إلى الموقع وكان عشرات الآلاف يتوافدون بشكل متواصل على الطرقات غير أن ضبابا كثيفا يعيق وصولهم ما حمل السلطات على تأخير بدء الحفل التأبيني الذي شارك فيه أرمل بوتو الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري وابنه بيلاوال بوتو زرداري الذي يشارك والده رئاسة حزب الشعب الباكستاني .إلى ذلك قالت الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون يأمل بدء تحقيق تجريه المنظمة في اغتيال بوتو في المستقبل القريب. وقال بيان صدر من الأمم المتحدة أمس بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمقتل بوتو إنه ملتزم بمساعدة باكستان في البحث عن الحقيقة والعدالة في القضية. وأضاف البيان إنه ردا على طلب من الحكومة بتشكيل لجنة تحقيق في الاغتيال تتشاور امانة المنظمة الدولية مع إسلام اباد ومجلس الأمن بشأن طبيعة اللجنة ونطاقها وتفاصيل أخرى. وقالت باكستان انها تريد أن يحدد التحقيق الجناة والمنفذين والمنظمين والممولين للهجوم بهدف تقديمهم للعدالة. وقتلت بنازير بوتو (54 عاما) في عملية انتحارية استهدفتها في 27 ديسمبر 2007 أثناء عودتها من مهرجان انتخابي في روالبندي بعد شهرين من عودتها من المنفى.