[سعود المسعودي]

سيارات متنقلة لفحص أهالي القرى النائية
الفحص المبكر يكشف عن 36 حالة سرطان في الرياض


نواف عافت ـ الرياض
اكتشف مركز الكشف المبكر عن مرضى السرطان والأورام في الرياض 36 حالة سرطان بين 2500 امرأة أخضعن للكشف وتم تحويل المصابات للعلاج في مستشفيات وزارة الصحة. مدير المركز د. يوسف الجهيني أوضح ذلك لـ"عكاظ" أن هذه النسبة مرتفعة مقارنة بالمعدل العالمي، مبينا أن الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان تسعى لإنشاء 13 مركزا للكشف المبكر عن مرضى السرطان والأورام في مختلف مناطق المملكة لكنها لا تتحرك إلا حين تجد المتبرع. وأضاف هناك مركز بدأنا التوظيف فيه بعد أن تبرع به أحد رجال الأعمال وكلف 15 مليون ريال، وهناك مفاوضات مع مركز آخر في جدة، ولدينا مشروع طموح لشراء سيارات متنقلة مجهزة بفريق طبي وفني لفحص النساء والرجال في القرى والهجر النائية والسيارة الواحدة تكلف 4 ملايين ريال. وعن مدى الإقبال على المركز الذي أنشئ في الرياض قبل عامين قال: نحن نشدد على السرية في التعامل مع الحالات الواردة إلينا، خاصة أننا مركز خيري لا نتقاضى أية مبالغ من المواطنين وكل من تنطبق عليه الشروط يدخل ويعبئ استمارة ويفحص ويقدم إليه تقرير شامل عن حالته، ولدينا قسم للنساء منعزل تماما عن قسم الرجال وفيه استقلالية تامة. وأشار إلى أن مركز الرياض من أبرز المشاريع التي أنشأتها الجمعية الخيرية لمكافحة السرطان لمنع انتشار هذا المرض ودق ناقوس الخطر لمواجهته بكافة الوسائل والسبل، خاصة أن الإحصائيات الأخيرة لوزارة الصحة السعودية تشير إلى أن هناك 7 آلاف شخص يصابون بالسرطان في المملكة سنويا وهذا مؤشر خطير على انتشار المرض. وعن فكرة إنشاء المركز قال: إنها انبثقت من قرار لأعضاء مجلس إدارة جمعية مكافحة السرطان برئاسة عبد الله العمرو، خاصة أن مواعيد المستشفيات الحكومية طويلة وبالأشهر والقطاع الخاص يبالغ في المبالغ الذي يطلبها، والمركز لايتدخل في الجوانب العلاجية لكنه يدق ناقوس خطر خاصة أن الكشف المبكر عن المرض يساعد في علاجه بنسبة 90 %.
ولأن الجمعية لم تستطيع تمويله انبرى للفكرة الشيخ محمد العبد اللطيف وقام بإنشاء مبنى المركز وتجهيزه بتكلفة 8 ملايين ريال وبدأت الانطلاقة قبل سنتين تقريبا للكشف عن أربعة أنواع من السرطان، وهي الثدي والقولون والبروستاتا وعنق الرحم.