الميزانية الأكثر انفاقا
عبدالله الخطابي
رغم برودة الشتاء في صحراء نجد.. جاء الدفء منبعثاً من روضة خريم وبالتحديد من استراحة خادم الحرمين الشريفين ملك مملكة الإنسانية.. الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بإعلان الميزانية العامة للدولة والتي من أهم مميزاتها أن جعل الشباب والشابات شركاء رئيسيين في هذه الميزانية.
والتي بلغ الفائض التجاري فيها 2.820 مليار للعام الحالي، كذلك سهل الحصول على التمويل بتكلفة أقل من الماضي فرغم الأزمة المالية التي عصفت باقتصاديات الدول الرأسمالية دون استثناء نال شيء منها بعض اقتصادياتنا العربية ومن بينها دول مجلس التعاون ومعها المملكة العربية السعودية والتي أثبت اقتصادها قوته وثقته في نفسه نظرا لما يطبقه من نظام إسلامي سواء البنكي أو المصرفي أو الاقتصاد الحر.. وأكبر دليل على ذلك أن مناخ الاستثمار بالمملكة يعتبر رقم 16 عالميا. ورغم ما تمر به أسعار البترول من هبوط كبير وسريع من 150 دولارا للبرميل إلى أقل من 40 دولارا في الوقت الحالي، رغم كل ذلك جاء صدور أضخم ميزانية إنفاقا في تاريخ بلادنا الغالية تحت هذه القيادة الراشدة والمحبة لراحة ورفاهية المواطن والمقيم.
جاءت هذه الميزانية الضخمة مفاجئة لكل المراقبين سواء في الداخل أو الخارج عكس ما يتوقعه كثير من الاقتصاديين فقد كانت إيرادات الميزانية 410 مليارات ونفقاتها 45 ملياراً مع عجز متوقع في ميزانية 1430- 1431 هجرية 2009 ميلادية يبلغ حوالى 65 مليارا والذي سوف يتم تمويله إذا تحقق من الاحتياطات التي كونتها الدولة خلال الثلاث سنوات المالية الماضية عند ارتفاع أسعار النفط.
فقد رصدت اعتمادات بلغت 225 مليارا للمشاريع من أجل أن لا تقف عجلة التنمية ويستمر الانفاق على المشاريع القائمة والمقترحة أي بزيادة نسبة تصل 36% عن الميزانية التي قبلها وتصل إلى ثلاثة أضعاف ما تم اعتماده في بداية خطة التنمية الثامنة الماضية والتي بدأت قبل أربع سنوات من الآن كذلك انخفاض الدين العام إلى 237 مليارا ومول من الاحتياطي العام للدولة وفي هذه الميزانية خصص أكثر من ربعها للتعليم والتدريب الذي تحتاج له الدولة في جميع القطاعات العامة والخاصة في الفترة القادمة. فكان زيادة الإنفاق 100 مليار يشمل ذلك غلاء المعيشة التي مر بها العالم ومنها بلادنا الغالية كذلك دعم وتعزيز صندوق التنمية العقارية بمبلغ 25 مليارا وقد شملت هذه الميزانية أيضا مشاريع جديدة من أجل رفاهية المواطن في كل أنحاء بلادنا من الناحية الاجتماعية وكل احتياجاته.
وسوف يستمر ارتفاع الناتج المحلي الاجمالي إلى أن يصل بإذن الله إلى 1.750 تريليون وروعي فيه تنوع الإنتاج كذلك سوف يستمر برناج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وزيادة القروض الحكومية المختلفة وزيادة التموين وضمان الصادرات الوطنية، وفي هذه الميزانية أوجدت الكثير من المشاريع الجديدة من خلال انشاء وتأسيس أندية رياضية جديدة ودور الرعاية