عرض مشاركة واحدة
قديم 01/01/09, (04:20 PM)   المشاركة رقم: 96
المعلومات
الكاتب:
سعود المسعودي
اللقب:
مراقب عام
الرتبة:

البيانات
التسجيل: 26/11/07
العضوية: 2130
الدولة: الرياض
المشاركات: 15,843
بمعدل : 2.49 يوميا
معدل التقييم: 76
نقاط التقييم: 598
سعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدودسعود المسعودي مـــبــــدع بـــلا حـــدود


الإتصالات
الحالة:
سعود المسعودي غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سعود المسعودي المنتدى : المنتدي العام
افتراضي رد: اخبار يوم( الخميس 04/01/1430هـ ) 01/ يناير /2009

ضياء عزيز.. الهروب من الضجيج إلى الحارة



قراءة: صالح شبرق
يأخذ الفنان ضياء عزيز ضياء المتأمل في لوحته «من ذكرى الطائف»، إلى منطقة حميمة على النفس البشرية، هي الحارة القديمة، فمعظم الناس يمتلكون ذكريات يحنون إليه دوما، فيستعيدون أيام الطفولة المليئة بالحب ودفء المعيشة والبساطة، والحارة والأزقة والشوارع العتيقة التي ما زالت تحمل عبق تلك الأيام وشاهدة على مرور الزمن. القرية ببيوتها ومسجدها تبدو كحلم يراود عين من أثقلته المدن بضجيجها وازدحام شوارعها بملوثات الحياة.
وقد حول الفنان في لوحته الضوء إلى مساحات بيضاء، ليؤكد البعد الثالث لهذه القرية الملتهبة بحرارة الشمس وقت الظهيرة، حيث يكون الظل بين الأقدام، وقد مزج الفنان في لوحته بين الخيال والواقع، وهو بذلك يتقاطع مع أعمال الفنان الإيطالي جيورجيو ديشيريكو الذي وصفت أعماله بما فوق الطبيعة.
ضياء عزيز ضياء، فنان اتخذ من البيئة المحلية موضوعا أساسيا لتصويره ورسمه، ودأب بجلد ومثابرة على تطويع أدواته وتقنياته لإعطاء الفن التشكيلي حضورا في الحياة الثقافة المحلية. وبنى مع أترابه من أوائل الفنانين السعوديين الأعمدة الأولى لترسيخ الفن تقليدا وضرورة. وهو من الذين أدركوا أن الدراسة والإطلاع وتنويع مناهل البحث، معابر لتعميق النظرة على الواقع المحلي بعد امتلاك تقنيات العمل الفني وأصول صناعته.
لقد وضع ضياء بنجاح الأساس لتثبيت الفن داخل تقاليد وحاجات البلدان. وقد جذبت هذه النجاحات مؤسسة المنصورية للثقافة والإبداع لنشر فن ضياء كأول إصدار لها في سلسلة الإصدارات المخصصة لأعمال الفنانين السعوديين الرواد.
يقول عنه الناقد والأديب سعيد السريحي «ان الفن لدى ضياء عزيز ضياء محاولة لكشف السر المتخفي وراء الظاهر، لذلك كان سعيه الدؤوب لرسم الوجه الإنساني باعتباره المعبر إلى فهم الشخصية واستنطاق أسرارها وكوامنها من خلال ما يمكن أن يلتقطه الفنان من تفاصيل الوجه وفق عملية تقوم بالمحو والرسم في آن واحد، بحيث تكون المحصلة تجريدا للوحة، لا بالمفهوم المتداول للتجريد، وإنما بمفهوم نفي التفاصيل التي لا تدخل في إطار الموضوع الذي يريد الفنان التقاطه والتركيز على الجزئيات المعبرة في العالم الذي يريد الفنان رصده».
ولد ضياء في القاهرة سنة 1947م، وتخرج من أكاديمية الفنون الجميلة في روما سنة 1971م، بعد أن حصل على بعثة لدراسة الفن هناك، وكان طوال أربع سنوات في بحث ودراسة مستمرين ليجد نفسه ويحققها فنيا. وأدت تلك السنوات إلى تشكيل رؤاه الفنية وصقل إبداعاته.
عمل مدرسا للتربية الفنية بمدارس الثغر النموذجية من الفترة 21/2/1972م إلى 25/10/1973م، وترأس مجلس إدارة المركز السعودي للفنون التشكيلية في الفترة 1987 ـ1988م، وعضو جمعية الثقافة والفنون، وعضو بيت التشكيليين (فترة التأسيس)، وقد عمل في عدة لجان تحكيمية من أهمها ملون السعودية.
أقام معارض تشكيلية عدة، وله مشاركات محلية وخارجية مثل فيها المملكة، كما شارك في معارض جماعية عالمية في روما والقاهرة ولندن، وله تصميمات بشوارع المملكة من أهمها بوابة مكة التي تقع ما بين مكة وجدة، وقد نال ضياء عدة جوائز محلية وعالمية.


















توقيع : سعود المسعودي

-----------------------------
-------------------------
-----------------------
--------------------
----------------
-----------
---------

عرض البوم صور سعود المسعودي   رد مع اقتباس