وصول تسعة جرحى فلسطينيين إلى المملكة
نواف عافت - الرياض
وصل فجر أمس تسعة جرحى من الفلسطينيين المصابين من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، في أعقاب توجيهات خادم الحرمين الشريفيين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتسيير جسر جوي لنقل المساعدات وعلاج جميع الجرحى الفلسطينيين في مستشفيات المملكة وعادت إحدى الطائرتين من طائرات الإخلاء الجوي التي أقلعتا من المملكة، بعد أن حلت في مطار العريش لمدة أربعة أيام، وعلى متنها 9 من الجرحى بينهم طفل، تم استقبالهم في مطار القاعدة الجوية في الرياض ونقلهم إلى عدد من المستشفيات تشمل مدينة الملك فهد الطبية ومستشفى الملك خالد الجامعي ومستشفى الحرس الوطني ومستشفى قوى الأمن والعسكري والتخصصي لمتابعة هذه الحالات بانتظار مزيد من الجرحى. وكانت في استقبال الجرحى القوائم الطبية ومدير عام الطوارئ في وزارة الصحة السعودية طارق العرنوس والسفير الفلسطيني لدى المملكة جمال الشوبكي. وأكد السفير الفلسطيني بأن الشعب الفلسطيني يثمن المبادرة السعودية غير المستغربة من ملك الإنسانية وشعب المملكة الوفي الذي أشعر الفلسطينيين بأنهم ليسوا وحدهم في هذه المعركة، وأن المساعدات التي بدأت في الدخول لغزة وهي عبارة عن أدوية وتجهيزات طبية وأغذية وغيرها مما يحتاجه الشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة لها أكبر وأبلغ الأثر في نفوس الفلسطينيين متمنيا أن تزول هذه الغمة مؤكدا أنه جرى تجمع للجالية الفلسطينية في السفارة في الرياض ووجهوا شكرهم لخادم الحرمين الشريفين على مبادراته وطالبوا القادة الفلسطينيين بالتوحد في مواجهة هذه الحرب الشرسة على الشعب الفلسطيني.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن جميع مستشفيات المملكة مستعدة لاستقبال حالات الجرحى والمصابين، وأن الوزارة متعاونة مع جميع الجهات لتوفير كل ما يحتاجه الإخوة في فلسطين وأن الحالات التي تأتي إلينا يتم تحديدها من قبل المسؤولين في فلسطين وأنهم ينتظرون وصول طائرة الإخلاء الثانية وعلى متنها عدد من الجرحى الآخرين لعلاجهم في المستشفيات وحسب حاجة كل حالة لأن الإصابة هي التي تحدد إلى أي مستشفى يذهب المصاب.
وأكد مدير عام الطوارئ في الوزارة طارق العرنوس أنه تم تجهيز كافة الإمكانيات لخدمة الجرحى الفلسطينيين، متابعة حالات المصابين بعد أن يتم توزيعهم على المستشفيات ووضعهم تحت العناية والرعاية وتلقي العلاج وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة عليهم ونقلهم بسيارات الإسعاف من المطار إلى المستشفى بأسرع وقت.
وأعرب عدد من الجرحى الفلسطينيين لـ «عكاظ» عن اعتزازهم بمبادرة المملكة في علاجهم، وقال تيسير الزعانين شقيق المصاب رفيق والبالغ من العمر 18 سنة بأن شقيقه أصيب أثناء وجوده في المنزل مع أسرته، بعد استشهاد بعض أفراد الأسرة، وأصيب بقطع في الشرايين وكسر في الفخذ، مبينا أنه واجهتهم مصاعب في العلاج في غزة لقلة الإمكانيات وصعوبة الوضع بعد كثرة الإصابات وأصبحت حياة العديد من الجرحى مهددة.
وبين المصاب حمزة الخالدي - 26 سنة - بأنه مصاب في الرأس والصدر جراء القصف الإسرائيلي على مكان عمله في ورشة في أحد أحياء غزة وفوجئ وزملاؤه بالقصف عليهم واستشهد عدد منهم، فيما نقل للمستشفى لتلقي العلاج ثم نقل إلى المملكة لمواصلة العلاج.