معلمات محو الأمية الملغاة عقودهن يستنجدن بالمظالم
أحمد الغبيشي-القنفذة
تعتزم 10 معلمات محو أمية يعملن على بند الساعات في تعليم القنفذة تقديم شكوى لديوان المظالم بجدة يتظلمن فيها من وزارة التربية والتعليم إثر إلغاء عقودهن والاستغناء عن خدماتهن وتعيين أخريات في الوظائف اللاتي كن يشغلنها لعدة سنوات كما يطالبن في الشكوى إلزام وزارة التربية والتعليم بتثبيتهن لاسيما أنهن يحملن مؤهلات جامعية ولديهن من الكفاءة والخبرة ما يجعلهن أحق من غيرهن بتلك الوظائف. المعلمة (س.س) تقول كنت على مدى11عاما متعاقدة مع وزارة التربية والتعليم على بند محو الأمية وحصلت خلالها على شهادات شكر من إدارة تعليم القنفذة نظير نشاطي وتميزي في التدريس وكان حلمي أن أحظى بالتثبيت لكن جاءت المفاجأة عندما أخبرتني إحدى المشرفات التربويات أنه تم إلغاء عقدي وتثبيت معلمة أخرى مكاني الأمر الذي صدمني لاسيما أني أمضيت كل تلك السنوات في انتظار التثبيت الذي أصبح سرابا،، وتشير كل من (ص.ش) (ف ز)،(ص ل) ، (ج.ع) (ح،س) معلمات متعاقدات منذ 5 سنوات إلى أن الوزارة لم تراع ما تسببت به لهن ولأسرهن من معاناة وتجهش إحداهن بالبكاء قائلة: أشعر بالأسى لحال والدتي وهي منفطرة القلب لما آل إليه مصيرنا بعد إنهاء عقدي فيما كانت تأمل أن يأتي التثبيت لأتمكن من انتشال أسرتي من الوضع الذي نعيشه. وعند عرض القضية على المحامي والمستشار القانوني سعيد بن علي آل ملاقي الزهراني أوضح أن الوزارة اعتمدت في التعاقد مع المعلمات على التعميم الذي ينص على أنه في حال تمتع المعلمة الرسمية بإجازة الأمومة يتم سد العجز بالتعاقد مع معلمة أخرى لحين عودتها من الإجازة غير أن الوزارة خالفت التعميم بقيامها بالتعاقد مع المعلمات لعدة سنوات لسد العجز الوظيفي الموجود أصلا في المدارس ومن ثم الاستغناء عنهن متى ما تم سد العجز بأخريات رسميات بالرغم من أن الأحقية في التثبيت للمعلمات المتعاقدات نظرا لما يتمتعن به من خبرة تؤهلهن لذلك. مؤكدا أن شكوى المعلمات ضد وزارة التربية والتعليم حق مشروع.