موجة غبار تمنع إقلاع وهبوط الطائرات في نجران
أحمد معيدي، أحمد دنقوه ـ نجران
تسبب منخفض جوي بارد محمل بموجة غبار في تدني الرؤية الأفقية في أجواء منطقة نجران وتأجيل الرحلات الجوية المغادرة والقادمة إلى المنطقة صباح أمس السبت، وقال مدير محطة الخطوط السعودية في نجران حسين بن محمد حرفش إنه تم إيقاف حركة الطيران المغادرة والقادمة إلى نجران صباح أمس، حيث أجلت عدد من الرحلات حتى تتحسن الرؤية وتنجلي الأجواء لعودة الطيران إلى الإقلاع والهبوط. وذكر مدير الأرصاد الجوية في نجران جابر آل ذيبان أن المنطقة سجلت أمس انخفاضا في درجات الحرارة، حيث بلغت درجة الحرارة الصغرى 8 درجات فجر أمس بانخفاض بلغ 4 درجات عن اليوم السابق، فيما انخفض مدى الرؤية إلى أقل من كيلو متر وذلك نتيجة تحرك منخفض جوي قادم من شمال المملكة أدى إلى تحرك رياح شمالية شرقية تمركزت في نجران وأثارت العوالق الترابية التي عكرت الأجواء وقلصت مدى الرؤية باعتبار أن نجران منطقة مفتوحة على صحراء الربع الخالي، وتوقع ذيبان انحسار موجة الغبار وتحسن في الرؤية ابتداء من اليوم مع بقاء درجات الحرارة في نفس معدل الأمس. وكانت موجة الغبار قد شكلت مشكلة صحية لدى مرضى الربو والحساسية وأمراض الصدر الذين يتعرضون مباشرة للغبار نتيجة النوبات الطارئة التي أصيبوا بها، حيث سجلت أمس عدد من الحالات التي راجعت مستشفيات نجران نتيجة تعرضهم لنوبات ربو وحساسية، والتهاب جيوب أنفية، فيما أحجم عدد من أولياء الأمور عن إرسال أبنائهم وبناتهم إلى المدارس خوفا عليهم من البرد والغبار رغم تأكيدات مديري إداراتي تعليم البنين والبنات بنجران أن نسبة الغياب كان في المعدل الطبيعي. من جهة أخرى قال مدير عام مركز أبحاث البستنة بنجران المهندس علي الجليل أن هناك قلقا من تواصل تأثيرات موجة البرد والصقيع التي ضربت نجران قبل قرابة الأسبوعين على المنطقة، خاصة بعد أن تسببت الموجة الأولى في إحراق كميات كبيرة من خضار القرعيات بأنواعها وأشجار المانجو في البساتين الجديدة بالمركز، مشيرا إلى أن حوالى 70 بيتا محميا في المركز تعرضت مزروعاتها للتلف الكامل بسبب مباغتة موجة البرد الماضية للمنطقة، مشيرا إلى أن الأتربة والغبار سيكون لهما أيضا تأثير سلبي على بعض المزروعات بسبب تكوينها بيئة مناسبة للعناكب والحشرات التي تعيق عملية التمثيل الضوئي وتتلف أشجار الفاكهة والخضار.
في الوقت نفسه اكتظت المستشفيات بالمراجعين من مرضى الربو وخاصة الأطفال، فيما كثفت الطوارئ تواجد الكوادر الطبية تحسبا لتزايد المراجعين نتيجة كثافة الغبار والأتربة وتأثيراتها على مرضى الربو.