يتغيب وزيرا خارجية سوريا وإيران
«الوزاري الإسلامي» الطارئ يطالب بنشر بعثة مراقبة دولية في غزة
فهيم الحامد،حسن باسويد- جدة
طالب الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الإسلامية أمس بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة داعيا مجلس الأمن إلى التدخل لإنهاء العدوان الإسرائيلي. كما دعا وزراء الخارجية في قطاع غزة، وطالب الوزراء «تمركز بعثة مراقبة دولية في قطاع غزة، لوقف تصعيد النزاع وضمان استقرار الأوضاع هناك». وحث البيان الختامي للجنة التنفيذية الموسعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي الذي عقد في جدة أمس وتغيب عنه وزيرا خارجية سوريا وإيران المجتمع الدولي بضرورة وقف الاعتداءات الهمجية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني . ودعا الفصائل الفلسطينية الى التوحد ونبذ الخلافات والتضامن لمواجهة الاحتلال. من جهته وصف وزير الدولة للشؤون الخارجية رئيس وفد المملكة الدكتور نزار مدني ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة بأنه عدوان شرس بغيض لا يعرف الرحمة والشفقة ولا هوادة فيه ولا لين. وقال في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية إن العدوان الذي تشنه إسرائيل على غزة يبث الرعب في نفوس المدنيين الأبرياء من نساءٍ وأطفالٍ وشيوخٍ مشيرا إلى أنهم يواجهون حمام دمٍ مرعبا لا يمكن تبريره بأي شكلٍ من الأشكال .
وأضاف أن هذا العدوان تقوده آلة عسكرية مسعورة تزرع الموت, وتنشر الدمار والخراب, وتعزز القناعة بحقيقة النوايا الإسرائيلية السافرة.
مؤكدا أن ما يجري في غزة مذبحة بشعة وجريمة إنسانية لن تكون نتيجتها سوى المزيد من العنف, و التطرف, والإبتعاد عن هدف السلام الذي تزعم إسرائيل وتدعي أنها تسعى إليه.
واشار إلى أن الوضع المتأزم والخطير بكل ما ينطوي عليه من أبعادٍ دولية وتداخلات إقليمية يستدعي تدخل المنظمة الإسلامية وتبني خطوات جادة وفاعلة تضع حداً فورياً لهذه المأساة الإنسانية.
ودعا إلى اتخاذ إجراءات عملية لتحرك إسلامي دولي يطمئن الفلسطينيين في هذه المحنة من خلال تقديم الدعم الكامل لهم في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم. وشدد على ضرورة تنسيق المواقف الإسلامية لاستصدار قرار من مجلس الأمن يضع حداً لهذه المأساة وللضغط على الدول الفاعلة لحمل إسرائيل على وقف اعتداءاتها الهمجية والالتزام بمقررات الشرعية الدولية.
وقال إن هذه المجزرة الرهيبة ما كانت لتقع لو كان الشعب الفلسطيني يقف موحداً خلف قيادة واحدة، وينطق بصوت واحد، وتسيره إرادة واحدة بعيداً عن التدخلات وبمنأى عن المزايدات.مضيفا أن الأمة الإسلامية يهمها في المقام الأول إنهاء النزيف الفلسطيني، ووضع حدٍ لكابوس الفرقة المرعب الذي يهدد وحدة الصف الفلسطيني ومصير ومستقبل القضية برمتها. وحذر من أن استمرار الانقسام الفلسطيني يعطي للعدو الإسرائيلي مبرراً لاستمراره ويمنحه انتصارات لا يستحقها ويؤثر على قدرة الأمة على التحرك الفعال لدحر العدوان.
من جهته دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى بذل كل الجهود لاستصدار قرار عاجل وملزم بإنهاء العدوان الإسرائيلي ووقف فوري وشامل لإطلاق النار. مطالبا الدول الأعضاء في المنظمة أن تتحد، في حال فشل مجلس الأمن في النهوض بمسؤولياته، لدعم الدعوة إلى عقد اجتماع للجمعية العامة في إطار "الاتحاد من أجل السلام"بالتعاون مع الدول الأخرى الأعضاء في الأمم المتحدة. إلى ذلك هدد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي في تصريحات أمس بأن القاهرة قد تعيد النظر في علاقاتها مع بعض الدول الإقليمية في حال استمرار مواقفها ضد مصر . ونفى أن تكون مصر ضد حركة حماس موضحا أن بعض القيادات داخل الحركة لاترغب ان تستمر مصر في دورها الإيجابي لإنهاء الأزمة.