اختبار صعب للعراق في مواجهة البحرين
أصحاب الأرض يستهلون المشوار أمام حامل الرقم القياسي
يخوض المنتخب العماني المستضيف مباراته الاولى في البطولة عندما يلتقي نظيره الكويتي عند الخامسة مساء على مجمع قابوس الرياضي. ولم يسبق لعمان أن احرزت اللقب ولكن في المقابل فاز الكويتيون بالكأس 9 مرات وهو رقم قياسي. وجاءت مشاركة المنتخب الكويتي في الوقت الضائع بعد أن جمد الاتحاد الدولي نشاط نظيره الكويتي بسبب "التدخلات السياسية" فاستبدل بورقة بيضاء في القرعة تحسبا لرفع الإيقاف عنه وهذا ما حصل قبل انطلاقها بأيام افساحا في المجال أمامه للمشاركة. منتخب عمان يخوض اللقاء على ارضه وبين جمهوره رافعا شعارا واحدا فقط وهو الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخ الكرة العمانية، لأن اي عذر لعدم الدخول في سجلات البطولة لن يكون مقبولا بعد بلوغه المباراة النهائية في الدورتين السابقتين في قطر والامارات وكان في كل مرة يخسر امام المنتخب المضيف. وتخلى العمانيون عن المراكز الأخيرة في دورات الخليج وباتوا يقدمون كرة قدم جميلة حتى لقبوا احيانا ب"برازيليي الخليج"، لكنهم ما يزالون يبحثون عن اللقب الأول إقليميا وعربيا وآسيويا، ولذلك يدركون جدا أهمية الفوز باللقب الخليجي.
ويقود المنتخب الحالي عدد من اللاعبين المميزين بقيادة المدرب الفرنسي كلود لوروا، وفي مقدمتهم الحارس علي الحبسي الذي مدد عقده مع بولتون الانكليزي حتى عام 2013، وبدر الميمني وعماد الحوسني وفوزي بشير وهاشم صالح.
في المقابل، تبدو الاستعدادات الكويتية بعيدة كل البعد عن مثيلتها العمانية واقتصرت على اعداد محلي لأيام ومعسكر في مصر.
لكن أجواء إيقاف نشاط الاتحاد الكويتي كانت مسيطرة على اللاعبين وقد تظهر آثارها خلال منافسات البطولة.
وعاد المدرب الكويتي محمد إبراهيم لقيادة منتخب بلاده كما كانت الحال في النسخة الماضية وذلك بعد أن وافق نادي القادسية على إعارته الى اتحاد الكرة لمدة شهرين، ويبرز في المنتخب الكويتي عدد من اللاعبين أصحاب الخبرة والشباب امثال بدر المطوع ومحمد جراغ ونهير الشمري ومساعد ندا ووليد علي وفرج لهيب وشهاب كنكوني واحمد عجب وحمد العنزي وعادل حمود وطلال العامر وصالح الشيخ.
وفي المباراة الثانية يواجه المنتخب العراقي عند السابعة والنصف من مساء اليوم اختباراً صعباً عندما يواجه نظيره البحريني .
وتراجع مستوى منتخب العراق منذ تتويجه بطلا لآسيا للمرة الاولى في تاريخه صيف 2007 وفشل في بلوغ التصفيات الآسيوية المؤهلة الى مونديال 2010 في جنوب افريقيا.
ويسعى المنتخب العراقي لإثبات قدراته على إحراز لقب كأس الخليج منذ عودته الى كنف بطولاتها في "خليجي 17" في الدوحة، لكنه خرج منها من الدور الأول كما فعل في النسخة الماضية في أبوظبي.وكانت للعراق صولات وجولات في دورات الخليج في السبعينات والثمانينات فتوج بطلا ثلاث مرات أعوام 1979 و1984 و1988، لكنه غاب عن البطولة منذ النسخة الحادية عشرة في قطر عام 1992 بعد غزو العراق للكويت في 1990.
وأقام المنتخب العراقي بقيادة البرازيلي جورفان فييرا الذي قاده الى اللقب الآسيوي معسكرا في دبي خاض خلاله مباراتين فتعادل مع منتخب الإمارات 2-2 ومع فريق الأهلي الاماراتي 1-1.ويعرف فييرا لاعبيه جيدا وأبرزهم حيدر عبد الأمير وعلي حسين رحيمة وباسم عباس ونشأت اكرم وقصي منير وصالح سدير ومهدي كريم وهوار ملا ويونس محمود وعماد محمد.
من جهته فإن المنتخب البحريني يبحث عن لقب طال انتظاره ، ويقود المنتخب التشيكي ميلان ماتشالا الملم بالكرة الخليجية والذي نال شرف تحقيق اللقب الخليجي مرتين مع منتخب الكويت في الدورة الثالثة عشرة في مسقط عام 1996 والرابعة عشرة في البحرين عام 1998.وكان المنتخبان العراقي والبحريني التقيا في "خليجي 18" وتعادلا 1-1، وهو التعادل الثاني في تاريخ لقاءاتهما في دورات الخليج التي تخلو من اي فوز للبحرين على العراق مقابل اربعة انتصارات للأخير