دعوى لاسترداد تبرع المستثمر الجمعة بـ30 سيارة
الدمام: حامد الشهري
أثارت عملية تبرع رجل الأعمال والمتورط في قضايا توظيف أموال في المنطقة الشرقية جمعة الجمعة حالة من الاستياء في صفوف المساهمين بعد تبرع الأخير بـ 30 سيارة إسعاف مجهزة إلى المحتاجين في قطاع غزة يوم أول من أمس أثناء الحملة الشعبية، بالإضافة إلى تبرع حرم جمعة الجمعة بمبلغ 100 ألف ريال وذهب بقيمة 20 ألف ريال.
وذكر محامي مساهمي جمعة الجمعة مشعل آل حسين لـ "الوطن" أنه سيتقدم يوم الثلاثاء القادم بطلب عاجل إلى إمارة المنطقة الشرقية بالحجز على الإسعافات المقدمة كتبرعات والمبالغ المالية والمصوغات الذهبية التي ادعى من قدمها أنها من حرم الجمعة إلى حين البت في تفاصيل الخطاب الذي سيقدمه، مشيرا إلى أن طلبه يستند على أن أموال الجمعة هي حقوق للمساهمين.
وعلمت "الوطن" أن مصدر غضب المساهمين تركز حول مماطلة الجمعة في رد أموالهم رغم تبرعاته السخية وإسرافه في إقامة المناسبات معتبرين ما قام به الجمعة يمثل ضغطا على جراحهم.
ويأتي هذا التبرع بعد إلغاء تعيين المحاسب القانوني صالح النعيم كمصف لمساهمي المستثمر جمعة الجمعة وإعادة تشكيل الدائرة السادسة عشرة التجارية في المحكمة الإدارية بالدمام والتي كانت برئاسة الشيخ سلمان الشهراني والمكلف بالحكم بالقضية وسيرأس التشكيل الجديد الشيخ عبدالعزيز اليحيى.
وجاءت هذه التطورات بعد تأخر البت في قضايا المساهمين مما سيترتب على هذا الحكم عودة آلاف منهم لرفع قضايا لدى المحكمة الإدارية والتي قد تستغرق سنين طويلة للحصول على حقوقهم، و تذمر المساهمون من نقض الحكم لأسباب أهمها الفترة التي سيستغرقونها في الترافع ضد الجمعة وعدم حصولهم على الأرباح التي وعدهم بها الجمعة.
من جهة أخرى ذكر المستشار القانوني في دار الحلول القانونية إبراهيم البحري لـ"الوطن" أن تصرف الجمعة غير قانوني مستنداً على قول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وفتواه التي تنص على أن "بعض الناس يكون عليه دين ثم يتصدق ويقول: أحب هذه الصدقة، وهذا حرام، كيف تتصدق وأنت مدين ؟! أدِّ الواجب أولا، ثم التطوع ثانيا ؛ لأن الذي يتصدق ولا يوفي الدين كالذي يبني قصرا ويهدم مصرا، أنت الآن مطالب أن توفي دينك، كيف تتصدق ؟! أَوْفِ، ثم تصدق" انتهت الفتوى.
وأضاف البحري أنه يجوز للمساهمين رفع دعوى قضائية على جمعة الجمعة لما صدر منه من إهدار للمال والذي هو في غالبيته من حقوق المساهمين.
يذكر أن رجل الأعمال جمعة الجمعة التقى مع الإعلاميين في المؤتمر الذي عقده منذ عدة أشهر وأكد عزمه على التعامل بكل شفافية مع مساهميه وطمأنهم بعودة رؤوس أموالهم والأرباح، وكذلك الأرباح للمساهمين الذين تم الصرف لهم مسبقا، وذلك من خلال امتلاكه ومساهمته في 42 شركة داخل وخارج المملكة وعدد من العقارات والبنوك والأراضي والتي تضاعفت أثمانها بشكل كبير على حد وصفه.
و من جانبها حاولت "الوطن" الاتصال بجمعة الجمعة لكن هاتفه المحمول كان مغلقاً.