[سعود المسعودي]

الثمن الأكبر يدفعه سكان غزة..محللون إسرائيليون :
الهجوم البري يخلف عددا كبيرا من القتلى في الجانبين

أ. ف. ب - القدس المحتلة
توقع محللون وخبراء إسرائيليون أن يواجه الهجوم البري على غزة بمقاومة شرسة وقتال شوارع سيؤدي الى خسائر كبيرة في صفوف الجانبين. وثمة إجماع شبه كامل بين كبار المسؤولين العسكريين والخبراء بأن الهجوم البري هو الطريقة الوحيدة لتحقيق الهدف الرئيسي المعلن لعملية "الرصاص المصبوب" وهو وقف إطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه إسرائيل. لكن ثمة إقرارا أيضا بأن الحصيلة قد ترتفع بشكل كبير لدى الجانبين مع بدء الهجوم البري في منطقة تعتبر من أكثر مناطق العام اكتظاظا بالسكان وحيث أقامت حماس خطوطا دفاعية. افرايم انبار مدير مركز "بيغن-السادات" في جامعة بار ايلان توقع مقتل عشرات من الجنود الإسرائيليين. فيما عدد الضحايا الفلسطينيين قد يكون ثلاث أو أربع مرات أكثر من ذلك. ولم يستبعد المراقبون أن يواجه الجيش الاسرائيلي رغم تفوقه الكامل في العتاد والعديد والخبرة صعوبات امام مقاتلي حماس. ورأى انبار أن الجيش يجب أن يتواجد على الأرض ليوقف إطلاق الصواريخ. مايعني أن على إسرائيل اجتياح مناطق مكتظة في غزة ومخيمات لاجئين حيث ستكون القوات الاسرائيلية في موقع ضعف وحيث سيعلق آلاف المدنيين في وسط القتال. واعتبر أنه لا خيار آخر سوى استخدام القوات البرية. ليس بالضرورة ان يكون اجتياحا واسع النطاق ربما بعض الوحدات الخاصة وبعض التوغلات المحدودة لكن على الجيش ان ينشر قوات على الأرض. ويعتقد العسكريون أن التحدي الذي ستواجهه القوات الاسرائيلية في غزة يطغى عليه شبح حرب صيف 2006 ضد حزب الله عندما واجه جيش الاحتلال قوات مدربة بشكل ممتاز ومتمرسة في حرب الشوارع. وقال شبتاي شافيت مدير الموساد سابقا إن إحدى العبر التي استخلصناها من العام 2006 هو أن القوة الجوية حتى عندما تكون متمرسة لا يمكنها أن تنجز المهمة بمفردها.
لكن الهجوم البري الحالي على غزة قد يؤدي الى حصيلة اكبر من ذلك بكثير في الجانبين على ما يحذر الميجر جنرال في الاحتياط ياكوف اميدرور الذي أوضح أن الجيش الاسرائيلي يجب أن يستخدم قوة كبيرة والثمن سيدفعه سكان غزة المحليون .
وأضاف أن القوات الإسرائيلية ستضطر إلى استخدام قصف أعنف وآليات مدرعة الأمر الذي سيتسبب بضحايا أكثر بكثير في الجانب الفلسطيني وفي صفوفها كذلك.