نفى إغلاق مصانع «حديد» وأكد الاستثمار في المناطق الصناعية في الجبيل وينبع ..
الأزمة المالية لم تؤثر على خطط سابك التوسعية داخليا وخارجيا

عبدالله آل غصنه ـ الجبيل
أكد المهندس محمد بن حمد الماضي الرئيس التنفيذي لشركة سابك أن الأزمة المالية العالمية كان تأثيرها محدودا على خطط سابك التوسعية نافيا ما يشاع عن إقفال مصانع لشركة الحديد، وقال في حوار اجرته معه «عكاظ» أمس أن الخطط التي تنفذ حالياً تأخذ في اعتبارها ما يحدث الآن، وبالتالي لن يطرأ عليها تغيير، وسنستمر في تنفيذها بما فيها من مشاريع توسعية داخليا وخارجيا.
وفي مايلي وقائع الحوار الذي جاء واضحا وشفافا:
كيف تنظرون إلى الأزمة المالية العالمية الحاصلة الآن ؟
- لاشك أن الأزمة المالية العالمية الحالية هي الأكبر من نوعها، وقد كانت عواقبها وخيمة على أكبر المؤسسات المالية، ما اضطر الكثير من البنوك إلى خفض قيمة أصولها بمئات المليارات من الدولارات، فيما أعلن عدد من المؤسسات المالية الكبرى إفلاسها، وتم إنقاذ البعض منها بدعم من حكومات بلادها، ناهيك عن انهيار سوق الأسهم .
وكان من سوء الطالع أن تتزامن هذه الأزمة مع تباطؤ الاقتصاد العالمي، ما أصاب معظم الاقتصادات بالركود، حيث يتوقع صندوق النقد الدولي انكماش اقتصادات الدول الصناعية خلال العام 2009م إلى مستوى غير مسبوق، فيما تراجع الطلب على السلع ما أدى إلى انهيار أسعارها، ويزداد الأمر صعوبة بالنسبة للاقتصادات الناشئة والدول النامية، حيث يتوقع مدير عام صندوق النقد الدولي أن تشهد (أشهرا مظلمة) خلال العام المقبل على حد تعبيره.
ما مدى تأثير الأزمة على خطط سابك في التوسعات والاستثمارات المستقبلية داخلياً وخارجياً ؟
- تأثير الأزمة المالية أو أزمة الائتمان كما يطلق عليها البعض على خطط (سابك) التوسعية محدود، فقد تم بتوفيق الله عز وجل إتمام كل اتفاقيات التمويل اللازمة لجميع المشاريع التوسعية قبل حدوث الأزمة.
أما بالنسبة إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي، فخطط (سابك) طويلة الأجل تأخذ في اعتبارها طبيعة الدورات الاقتصادية وما يحدث خلالها من نمو الاقتصاد وتراجعه، لذا فإن الخطط التي تنفذ حالياً تأخذ في اعتبارها ما يحدث الآن، وبالتالي لن يطرأ عليها تغيير، وسنستمر بإذن الله في تنفيذها بما فيها من مشاريع توسعية داخلياً وخارجياً .
هل تعانون من تسويق الحديد؟ وهل فعلا أنكم نتيجة الركود أغلقتم عددا من مصانع شركة (حديد) مؤقتاً نظراً لتكدس المنتجات، أم أن الإغلاق دوري للصيانة ؟
- منذ نهاية شهر أغسطس إلى وقتنا الحالي تعاني الأسواق العالمية والإقليمية ركوداً في اقتصادياتها، نتج عنه كساد كبير في الطلب ونقص حاد في التمويل، ورغم قوة اقتصاد المملكة وبعده النسبي عن أسباب ذلك الكساد، إلا أن أسواق المملكة تأثرت سلباً بما حدث حولها، وبالنسبة إلى سوق الحديد المحلية، فقد كانت كان هناك عمليات شراء كبيرة في بداية ومنتصف عام 2008م نتيجة التوقع بارتفاع أسعار المنتجات الحديدية، مما أدى إلى وجود كميات كبيرة في المخزون المحلي، ومع هبوط الأسعار الحاد الذي بدأ مع مطلع شهر سبتمبر ونقص القوة الشرائية نتيجة أزمة الائتمان المالي لم يستطع المصنعون أو المستوردون التصرف بهذا المخزون الذي استمر في نهاية العام عند أعلى مستوياته، أما بالنسبة لسابك فقد تم التنسيق لتقديم عمليات صيانة مصانعها.. ولم تغلق الشركة أيا من مصانع شركة الحديد.
هل ستكون لسابك استثمارات في (الجبيل-2وينبع 2) كونها من أكبر المستثمرين في مدينة الجبيل الصناعية؟
- تعتزم الهيئة الملكية للجبيل وينبع تزويد كل من (الجبيل2- وينبع2) بأحدث تجهيزات البنية الأساسية التي تشكل أهم مقومات التنمية الصناعية أسوة بمدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين القائمتين حاليا، اللتين تعدان من أكبر المراكز الصناعية العالمي وتخطط (سابك) للاستثمار في المدينتين الجديدتين، لاسيما أنها تسعى لأن تصبح من الشركات العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات.
بالنسبة إلى مصنع (سافكو) في الدمام الذي صدر قرار إغلاقه ما هو وضعه وماذا سيتم بشأن موظفيه وزبائنه ؟
- لقد صدر الأمر السامي الكريم رقم (258) بتاريخ 20 ذي القعدة 1427هـ بإغلاق مصنع (سافكو) بالدمام، وحين شرعت الشركة في إجراءات الإغلاق قدمت خطة متكاملة، تشمل استيعاب موظفي المصنع، وعدم تأثر عمليات توريد المنتجات إلى الزبائن، لاسيما أن لشركة (سافكو) ثلاثة مجمعات أخرى في موقعها بمدينة الجبيل الصناعية تنتج الأسمدة بطاقات سنوية كبيرة تلبي متطلبات الزبائن داخل المملكة وخارجها.