السوق يستعيد 7,86 %من خسائر 2008
المؤشر يكسب 132 نقطة والسيولة تتجاوز 8 مليارات
تحليل : علي الدويحي
واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس ولليوم الثالث على التوالي والمحافظة على الإغلاق فوق مستوى 5 آلاف نقطة، كما واصل ولليوم الثامن على التوالي السير في مسار صاعد بدأه من عند مستوى 4532 نقطة حيث سجل أمس الإثنين أعلى قمة له عند مستوى 5214 نقطة محققا مكاسب خلال هذه المدة ما يقارب 682 نقطة، منها ما يقارب 161 نقطة خلال تعاملات أمس.
وبذالك يكون السوق قد استعاد 7.86 من خسائر 2008. وكان هذا المسار عبارة عن موجة شاملة لجميع الأسهم نظرا لهبوط الأسعار إلى مستويات متدنية، كما تعتبر قمة أمس والمحددة عند مستوى 5222 نقطة من القمم الاحتمالية لنهاية المسار الحالي حيث يتطلب من السوق اليوم تجاوزها وعدم الإغلاق أسفل من 5206 نقاط إذا ما أراد مواصلة الصعود إلى نهاية المسار بأكمله، ومن وجهة نظر شخصية نرى صعوبة في مواصلة الصعود اليوم حيث يميل إلى الهدوء والاسترخاء أكثر، مع التقيد بنقاط الدعم والمقاومة والتي سنوضحها في سياق التحليل، ونتوقع أن يبدأ السوق في الفترة القادمة في إجراء عملية انتقاء أسهم وقطاعات معينة، مقابل تجاهل أسهم وقطاعات معينة أيضا، فمن الأفضل عدم مطاردة الأسهم المرتفعة إلى بعد إخضاعها لعملية دراسة عميقة ومن جميع الجوانب وفي مقدمتها المركز المالي، فسوف يكون هو المعيار الذي تقيس به السيولة المستثمرة قرار الشراء والبيع.
و أنهى السوق أمس تعاملاته على ارتفاع بمقدار 132 نقطة أو ما يعادل 2.62% ويقف عند مستوى 5180 نقطة، بعدما بلغ مداه اليومي ما يقارب 161 نقطة مقارنة بين أقل وأعلى نقطة يسجلها خلال الجلسة وتجاوز حجم السيولة على نحو 8 مليارات وكمية الأسهم المتداولة تجاوزت نحو 467 مليون سهم، جاءت موزعة على أكثر من 203 آلاف صفقة وارتفعت أسعار أسهم 94 شركة وتراجعت أسعار أسهم 29 شركة من بين أسهم 125 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة، وجاءت أحجام التداول والسيولة مرتفعة نوعا ما فمن الأفضل عدم تجاوز السيولة اليوم الثلاثاء لـ7.3 مليارات حتى لا يتحول السوق إلى عملية تدوير ويكون الهبوط القادم قاسيا.
و اتسم أداء السوق أمس بالمسارعة نحو الصعود أكثر من الهبوط وشهد حالة تذبذب عال، عاكسا بذلك أغلب التوقعات نتيجة تلقي السوق خبرا إيجابيا ومفاده رفع النظام الجديد الذي يسمح به للشركات الراغبة في شراء جزء من أسهمها من السوق المالية وكذلك اختراق سهم الراجحي وسابك لقمم سابقة ومن أهمها قمة 57 ريالا لسهم سابك التي تؤهله على أن يتجاوز سعر 61 ريالا فهي القمة الأصعب وتحتاج إلى متطلبات غير متوفرة حاليا وثبات سهم الراجحي أعلى من سعر 59.75 ريالا وثبات سهم الاتصالات أعلى من سعر 52 ريالا وكان السوق يتعامل بنوع من العشوائية في أغلب فترات الجلسة نتيجة المضاربة الحامية على الأسهم القيادية والتنقل بين الأسهم المتوسطة بشكل أسرع حيث دخل السوق بذلك منطقة أكثر حذرا من الأيام الماضية حيث يحاول حاليا تأسيس خط دعم في المنطقة الواقعة على خط 5023 نقطة والتي يعني كسرها مستقبلا العودة إلى مستوى 4930 نقطة مع الاحتفاظ بخطوط الدعم الفرعية ومنها 5083 و5110 ثم 5158 نقطة وفي المقابل ومن الناحية الإيجابية أعطى السوق هدفا قصيرا بالوصول إلى مستوى 5255 نقطة ليس ملزما بتحقيقه وفي أقصى تقدير إلى مستوى 5270 نقطة وهذا بالنسبة للمضارب لأكثر من ثلاثة أيام، أما المضارب اليومي واللحظي فإن المؤشر أصبح محصورا بين خطي 5278 نقطة كقمة وخط 5158 نقطة كدعم حيث يقع هناك مناطق جني أرباح وخط مقاومة عند مستوى 5222 نقطة، مما يعني أن كل الاحتمالات واردة، مع ملاحظة أن الإغلاق جاء في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي.