ليس للإناث أمان
عــذرآ للإناث
مدخل
يحكى عن فتاة عمياء كانت تعيش في إحدى القرى الصغيرة, و كانت تحبّ شابا وسيما بصورة كبيرة جدا.
كانت قصة حبهما مليئة بالغرام و الشغف الشديد و لكن العقبة الوحيدة التي واجهتهما أنّ الفتاة لم تستطع رؤية عشيقها بعينيها فكانت تقول لعشيقها أنها ستتزوجه إذا استطاعت أن تراه بعينيها.
في يوم من الأيام جاء شخص و تبرّع بعيون لهذه الفتاة الحزينة, و بعد العملية أصبحت قادرة على الرؤية و رجع نظرها إليها
و لأول مرة استطاعت الفتاة أن تنظر إلى الذي أحبّته و أحبّها لكنها سرعان ما صُعقت و خابت كلّ آمالها و اسودّت الدنيا في عينيها لتكتشف أن عشيقها شخص أعمى لا يرى شيئا
فتقدم حبيبها إليها
و سألها قائلا 'هل ترغبين في الزواج مني بعدما أبصرتِ؟'
و بكلّ برود رفضت الفتاةعرض الزواج منه.
فابتسم الشاب
و هو يقول لها
' أرجو أن تحافظي على عينيّ اللتين معك'
نعلم ان الحب امر نادر قلما يوجد كما كان ونعلم ان الوفاء اصبح اندر منه في زمن لم يعترف بما قبله
من تعاليم ومباديء كانت من قبلنا قد تربى عليها ابائنا واجدادنا بعذر انها لم تعد تواكب الزمن
وماقصة هذه الفتاه والتي عُرِف قبلا ان الفتاة اوفى من الرجل الا دليل على التجرد من كل ماكان متعارفا عليه
وان كانت الفتاة قد تجردت فقد سبقها الرجل في ذلك وهي هنا انما عملت على مبدأ المساواة بين الرجل والانثى
فكما الرجل يخون هي تخون وكما هو يتجرد من المباديء هي تتجرد حتى الوفاء الصفه الدائمة المسلمة لدى المرءه
تم التجرد منها الا من رحم ربك
هنيئا لكّن معشر الاناث هذي المساواة ومرحبا بكن في عالم الرجال عالم الذئاب ونهش القوي للضعيف
معلومة معلومه
الانثى هي اهم ابوابنا والذي منه نرتفع بين الامم فهي المدرسة التي تنشأ وتدير وتربي وتنتج الافراد القادمه
وهي من بيّن لنا ان للرجال على النساء درجة لايصلن اليها وان المساواة غير صحيحة البته
ايتها الانثى عودي الى رشدكي هداكِ الله فما بالماساواة يتم التطور ولايغرنك حديث المهرطقين
ممن يدعون بان الانثى ان لم تتجرد فهي متخلفه او لم تحصل على حقوقها .. فأي الحقوق ينشدون لكي ؟
ايتها الانثى
انتي قائدة الاجيال القادمه فكوني خير قائدة لخير جيل ولا تغرنك الحياة الدنيا وتهاويلها وجمالياتها
فما هي الا برق زائف لا يفتأ ان ينجلي عند اول حديث صريح مع النفس
ايتها الانثى
خذي على عاتقك تخاذل هذه الامه واعيدي بناءً خاف منه الغرب ان ينبنى فحاربكِ اشد الحراب
اعيدي لنا الوفاء والحب الصادق الشريف والعزه الشموخ
اعيدي لنا كل ماسُلب منا من مباديء كنا لن نفكر مجرد التفكير بطرحها على طاولة النقاش
وها نحن اليوم وبكل بساطة ننسلخ منها
فهل انتي فاعله ؟