تحية طيبه ،
من الضروري ان نفرق بين الإسلام وبين المسلمين واعني بهذا التفريق التفريق العملي الواقعي ، انا لا اقول ان الاسلام دين مثالي
و ان قيمه ومعتقداته مثاليه معلقة في السماء ولا تقبل التطبيق في ارض الواقع - فهذا الكلام كفر و العياذ بالله - ولكن الذي ارمي اليه ان المجتمعات
العربية في هذا الوقت بعيدة عن المستوى الواجب من تطبيق الاسلام اي الحد الضروري والا فهناك مجتمع سما جدا وصعد الى مستويات
عاليه باسقة ولن يتكرر على مر التاريخ الى ان تقوم الساعه وهذا المجتمع هو مجتمع : الصحابة الكرام رضي الله عنهم اجمعين .
أذن المطلوب من المجتمعات في هذه الايام ليس السمو إلى درجة مجتمع الصحابة و تطبيق حياة الصحابة حرفيا بل المطلوب هو
الحد الضروري من العقائد و الاحكام و العبادات و الاخلاق التي ان زالت زال عنها مسمى الاسلام !!
يفسر هذا الكلام تفسيرا مختصرا ما قاله علامة الشام و أمام الحديث الشيخ ناصر الدين الألباني في كتابه الماتع : حجاب المراة المسلمة
عندما قرر ان الحجاب الشرعي هو ما ستر جميع البدن بالشروط المعروفة حاشا الوجه و الكفين.. قال بعد ان قرر هذا المذهب :
نحن في هذا الزمن ندعو الناس إلى فرائض الإسلام و لا ندعو إلى فضائل الإسلام و مستحباته او كما قال و العهده على ذاكرتي الضعيفه
هذا الشيء هو ما يسميه اهل العلم و المعرفة : فقه الواقع .!!
اذا تقرر هذا و اتضح نرجع الى المجتمع الخليجي !! هذا المجتمع الذي نعيش بين اكنافه .
لاشك ان اغلب فئات المجتمع الخليجي فئات تنمتي الى القبائل العربية البدوية و هم اعراب من ابناء الصحراء
وهولاء الاعراب ليدهم عادات وتقاليد لا تزال متوارثه ومنها التضييق على النشاط النسائي !!
ولا بد ان نقراء التاريخ الخليجي الحديث لتتضح لنا صورة الواقع فلو رجعنا الى التاريخ الحديث و المعاصر و تحديدا في فترة الحرب العالمية
الأولى ! ما ذا سوف يظهر لنا من احوال المجتمع الخليجي !! انه مجتمع لا يوجد فيه اي معنى للحضارة بمعناها الثقافي
ولا توجد فيه الا حسنة الدين الاسلامي ( و كفى بها حسنة و حضارة) وايضا توجد فيه بقايا من اخلاق و عادات فيها جمال و فيها قسوة .
وصحيح ان المراة الخليجية تعاني من التضييق على نشاطاتها الطبيعية في شؤن الحياة ولكن في ظل هذه المعطيات التي نعايشها أيهما افضل
الانطلاق النسائي في شتي المجالات ونحن في مجتمع لا يكاد يطبق اركان الاسلام اهذا افضل أم الرجوع الى بعض الاساليب القديمة
التي تحد من نشاط المراة !!
وجهة نظري : ان التوازن المعقول في الحد من النشاط النسائي في هذه الاوقات هو الافضل بلا شك من فتح المجال على مصراعيه
في زمن لا يرحم !!
نحن نبرأ من القول بأن الأسلام ظلم المرأة او وقف في وجه نشاطها الطبيعي ولكن نعود ونكرر وهل الاسلام مطبق في مجتمعنا بشكله
الواجب و ليس الكمالي في هذه الايام !! اذن من فقه الواقع هو الحد من نشاط المرأة في الحدود المعقولة .
الكلام طويل الذيول ولكن اخشى الاطالة المملة و ان اردتي الاستزاده عدنا من جديد ... بإذن الله
الكاتبة القديرة و الاخت الكريمة هبوب العنزي
اشكرك على اتاحة هذه الفرضة و اسجل اعجابي بفكرك الجميل
وايضا اقدر مشاعرك الرقيقة
شكرا اختي