[صالح الضويحي]

اشعل ظلام الليل قنديل قنديل=واعلن على يدك انتحار الظلامي

أشعلت احاسيس الشِعر قنديل قنديل .. وعلى يدك انتحار كل ماهو دخل على ساحة الشِعر..
نبع صافي .. ونهر متدفق .. يتسع الأفق لـ يـسـتـوعبـه المكان والزمان .. وترتشف سلسبيله
الأذواق العطشى لهكذا ..شِعر .. مطر ..

سهيل غاب .. وغاب من يرجي سهيل=والوادي الظامي من سنين ظامي

وكـ أنني احيل مضمون هذا البيت للمتلهفين لأصالة الكلمة وشفافية البوح وجزالة المفردة في غياهب ساحةٍ
تعج بأشباه الشعراء وضجيج الغاوين .. لـ تبـقى الذائقة في حالة أنتظار وترقّب لمثل هذا الهطول ..

الصبر عيب ليا طفح طافح الكيل=ليا صار مسماره على القلب حامي

الوجه الآخر .. للصبر .. والذي لايُرى الاّ عندما تضيق بالحلم مساحاته الشاسعه .. هنا تجسيد صورة
قل مانقراها ..صورة تأخذنا الى اروقة صدرٍ يعد للشموخ عدته ويدرك ابعاد كلمته ويتكي على ارضيةٍ
صلبه وثقةٍ رصينه..

وان كنت ما تسكن على ضفة النيل=مالك غنى دون الرشا والمقامي
وليا صرت بين الغربلة والبهاذيل=اكفخ بجنحان السعد لا تنامي

أضاءات .. تختصر كثير من الاسترسال .. والاسهاب ..
وأستدعاء للعزم بحكمه وأقناع منطقي بعد قراءة الواقع بعمق وتأني ..

كثر العلل ماعاد يحتاج تعليل=الرزق ماله عن يدين الحرامي
والموجز ابلغ من طويل التفاصيل=لا شك خذ بوحي و زبدة كلامي

ألتبس علي فهم العجز من البيت الاول لهذين البيتين .. لكن هنا .. خلاصة
الكلام وملتقى القناعة في لغة شاعرية أصيله .. جزله .. متماسكه ..راقية
البوح صادقة الروح ..

أستمتعت كثيرا بهذا النص الراقي ..



خلف الغريب

لله درك ..وكفى



تحياتي لك