نكذب على انفسنا ولاتـبـدو .. الآه
رغم أنـهــا بصــدورنـا تشــعل الـنـــار
اليامتى ووجـيــه الأيــــام.. مـضـمـــاه
اليامتى ووجيه الاصـحـاب.. (.....)
اليامـتـى والصـدق.. تـدفـن ضـحــيــاه
بين الظلام.. وحــرفـنــة شــد الأنــظـار
اليامتى والصـمـت..تسـكـن زوايـــاه
بيض الصــدور اللي عليها الــزمن جــار
ما اروع الشعر..
ما أجمل تناقضات..
هذا العالم الذي لم ولن يستطع الانسان مهما اوتى
من العلم ان يحد من نفوذه..
كل جماليات الحياة فقدت جزء من بريقها بفعل الانسان..
الا
الشعر فهو اكبر من قدرات العابثين ..!! انتهى ..
أحـبــك لاتـنــاقـشـنـي على هذا الكـلام أرجـوك
كتب حــبـك على صـدري وفاك وجـفـت أقـلامـه
هل هي سجية الانسان وفطرته ام ان الزمن يتقدم للاسوأ
او اننا لانشعر بجمال اللحظه الآنيه الا بعد ان تصبح ذكرى ماضية !!
كـنّـا بالأمس نتذمّر من اشياء كثيرة ؟! ومضى الأمس بمافيه.. وأضفنا صفحته ضمن
دفتر ذكرياتنا ..وفي لحظةٍ ما ونحن نقلّب صفحات الماضي نتوقف عند صفحة الأمس
.. فنجد الجمال الذي لم نشعر به أنذاك..
كتاباتنا.. اراؤنا.. تناقضاتنا..صوراً كثيره نلمس فيها روح المتعه وتلقائية الطرح ولغة الذات الأنقاء ..
فهل الحياة مع كل اشراقة صباح تزداد تعقيدٍ ؟ او اننا غير قادرين على مواكبة جمال اللحظة !!
استشعار جمال الاشياء بعد ان ترحل مؤلم جدا ؟
" من حـكـــــــــــــــــــــى لك .. حـكــــــــــــــــــــــــــى فـــــــــيـــــك"

ندرك عـمـق هذا المثل.. ونتذكّره كثيرا ..
الا انه يغيب في الوقت الذي من الأولى أن يكون
هو سيّد الموقف فـ تصغي الاسماع للعابثين بالأرض فسادٍ ؟
اسفٍ على حالنا !! ..
ليتنا نمنح هذا المثل سلطة مطلقة دون مسأله او تقييد..
حتماً سنكون اكثر انصافا لأنفسنا قبل ان ننصف الآخرين؟
فمن حكى لك.. حكى فيك.. ثق تماما..
كثير مانجامل على حساب انفسنا.. ونمنح المتحدّث
جزء من الحرية بعيدٍ عن قناعاتنا الذاتيه!
ولأن المتحدّث او صاحب هذه السجية غالباً مايتميّز بالمرونه وليس الذكاء
فمع مرور الوقت ربما يستطيع تحقيق مآربه بان يغيّر من القناعات..
فهو انسان له .. لغته الآسره..وله مداخله المباغته. وله ايحاءاته المؤثره..
ويعرف متى يتحدث؟ ومن اين يبدأ؟والى اين ينتهي ؟ تبعاً لماجُبلة عليه نفسه الأمارة بمالايليق بالشرفاء ..
اولئك هم الآفة التي تحبك خيوطها في غطاليس الظلام وتتسلل بين الصفوف وتجري مجرى الدم.!!
كم صوراً شوهتها تلك الاصوات النشازه وهي اطهر من قطرات الديم؟!
كم طُـعـنــت ارواحٍ برئه وأريق دمها الطاهر في ايدي عابثه آمنا غدرها في مايشبه الغباء ؟
كم انسانٍ يعيش الحيرة ..وهو يقراء في قسمات الوجوه صورا من عدم الرضى عنه..فيتذكر هل اقترفت ذنبا؟
وهو لايعلم انه يطعن من حيث يآمن..؟ ليتنا نعي عمق ذلك المثل العظيم..
ونقطع دابر المرجفين ..