السلام عليكم ، وأسعد الله أوقاتك بكل خير
حسب علمي البسيط .. أن التفكير شيء و حديث النفس شيء أخر .! والكلام في التفريق بينهم يحتاج إلى شرح لسنا بصدده .
أن حياة المفكرين عند تعمقها تقودهم إلى حبس انفرادي ويقصد بذلك العزلة ومن ثم شيئاً فشيئاً حتى تنتهي به إلى الانتحار العقلي أي الجنون
والذي أضحكني في كلامه يقول
أشعر أن أبو العلاء المعري يقرب لنا ..!!!!
أبو العلاء المعري من الأدباء الكبار رحمة الله عليه .. وأدبه لا علاقه له بالجنون أو الأنتحار .. بل له فلسفة في الحياة خاصه به ربما لم
يفهمها البعض .. لذلك الكلام على فلسفة ابو العلاء يحتاج إلى شرح طويل ... وإلا فهو من عمالقة الأدب العربي الذين كتب لأدبهم الخلود
وله ديوان شعري يعتبر هذا الديوان من أعاجيب الزمان .. ( لزوم مالا يلزم ) .!
ومما قال فيه على شرطه لزوم ما لايلزم ..
قال في أخلاق بعض الناس صورة جميلة جدا .
حق وإن كان أخا صورة = في الإنس أن يلجم أو يرسنا
وأن تسمى رجله حافرا = في واجب التشبيه أو فرسنا
ومن روائع الغزل و التشبيه التي تفنن بها أبو العلاء .. صورة يعجز عنها البصراء .. كيف أتى بها لست أدري ..!!! .. مما قال :
وسهيل كوجنة الحب في اللون = وقلب المحب في الخفقان
يسرع اللمح في احمرار = كما تسرع اللمح مقلة الغضبان
وبلا أدنى شك أن الأسلام هو الدين الحق و الدين الكامل الذي يحتوى على أفضل وأنفع فكر و كذلك أفضل طرق لتزكية النفوس وتطهيرها .
أختى هند آل فاضل .. جزاك الله خيرا على هذا المقال و سلمت يمينك