هذه قصة جريذي السحيمي الشمري
كانت القبايل بالزمان السابق عندهم عادات وسلوم طيبه مثل حماية الجار وازبان الدخيل
وإكرام الضيف وكان جريذي السحيمي الشمري مطلوب بدين دم من أقاربه شمر وجلى
عند الجعافرة من ولد سليمان من عنزة وصار بحماية فخذ القراوعه من الجعافرة من عنزة
مدة لا تقل عن سبع سنوات حتى تصلحت قضيته وكانوا القراوعه واقفين موقف الرجولة
دون دخيلهم أي جارهم ومن عرض إكرامهم له إذا كانوا ورود على مناهل المياه( العدود)
الطوال الذي هي الابيار يحطون بدلوه جرس علامة للمياييل الذي في البير حتى لا تتوقف
دلو جارهم وهذه القصة لا تقل عن 130 عام
تقريباً وعندما ارتحل إلى قبيلته شمر بعد تصليح القضية
و قال هذه الأبيات شاكراً القراوعه
قراوعه بالكون ماهم رديين = مروين عطشان الرصاص القراويع
زبن الدخيل اللي وطأ رأسه أللبين = يوم ألا سنه بالنشا ما مشاريع
زبنتهم من لابتي حاملاً دين = حمايت الساقات ربعاً بواتيع
تسمع وحيهم في عقاب المقفين = إن جا نهاراً به تشيب المراضع
سكنت إنا بجوارهم سبعت أسنين = لا عشت خوف ولا عيالي مجا ويع
ما شفت ما يكدر ولا خاطرا شين = كود العلوم الطيبة والمنافيع
المصدر كتاب الاسمرابن خلف الجويعان