صوره وتعليق من اختياري ...
7
7
7
7
7
وابكرتـاه اللـي غـدت بيـن الاقطـاع
وابعد دورتها على اللـي جهـم لـه (6)
الهقـوة انـه يـم يخـنـه بـالاوقـاع
والامـع اللـي سنـدوا مستهمـلـه (7)
لاهيـب لاحاشـي ولاهيـب مـرجـاع
عفرا فتـاة وراعيـة ماوسـم لـه (8)
ياغصن مـوز ناعـم لـه تمـر بـاع
ومنين واهب الهـوى مـال حملـه (9)
راعي هـدب عيـن مظاليـل ووسـاع
خرس عيونه والمحاجيـر جملـه (10)
عليـه مـا وقفـت عيونـي بالادمـاع
وهجس ان يلحقني على الطول سمله (11)
اعوي عـوى ذيـب ورا البـدو نجـاع
يقنب ايلين الله يجيـب اللحـم لـه (12)
يامن لقلب مـن هـوى زيـد ينصـاع
كما يصوع الصيد رام خطـم لـه (13)
حبه يخـج القلـب مـا يوجـع اوجـاع
لاشك قلبي مودعـه بيـت نملـه (14)
---------------------------------
(6) وابكرتاه: نداء تألم. جهم: انطلق آخر الليل في طلبها.
(7) الهقوة: الظن. الاوقاع: التوقع. مستهملة: تسير دون راع.
(8) لاهيب: ليست. حاش: حوار صغير. مرجاع: قدر حلت في المسنى.
(9) تمرياع: تثن في لين. منين: من أين.
(10) مطاليل: طويلة الشعر. خرس: ذات حور.
(11) هجس: تحر. سمله: مرض منه.
(12) نجاع: يسير وراءهم في رحلة بعيدة. يقنب: يعوي لصوت مرتفع.
(13) إيلين: الى ان. يجيب: يعطيه.
(14) ينصاع: يضطرب. خطم له: أتى اليه من امامه وجها لوجه.
--------------
الشاعرفهيد بن عبدالله المجماج من قبيلة المزاريع من بني تميم
وهو من سكان بلدة الأثلة في عالية نجد عاش بين الفترة من 1275إلى 1322هـ رحمه الله تعالى
---------------
2
---------------
قالت لهُ...
أتحبني وأنا ضريرة ...
وفي الدُّنيا بناتُ كثيرة ...
الحلوةُ و الجميلةُ و المثيرة ...
ما أنت إلا بمجنون ...
أو مشفقٌ على عمياء العيون ...
قالَ ...
بل أنا عاشقٌ يا حلوتي ...
ولا أتمنى من دنيتي ...
إلا أن تصيري زوجتي ...
وقد رزقني الله المال ...
وما أظنُّ الشفاء مٌحال ...
قالت ...
إن أعدتّ إليّ بصري ...
سأرضى بكَ يا قدري ...
وسأقضي معك عمري ...
لكن ..
من يعطيني عينيه ...
وأيُّ ليلِ يبقى لديه ...
وفي يومٍ جاءها مُسرِعا ...
أبشري قد وجدّتُ المُتبرِّعا ...
وستبصرين ما خلق اللهُ وأبدعا ...
وستوفين بوعدكِ لي ...
وتكونين زوجةً لي ...
ويوم فتحت أعيُنها ...
كان واقفاَ يمسُك يدها ...
رأتهُ ...
فدوت صرختُها ...
أأنت أيضاً أعمى؟!!...
وبكت حظها الشُؤمَ ...
لا تحزني يا حبيبتي ...
ستكونين عيوني و دليلتي ...
فمتى تصيرين زوجتي ...
قالت ...
أأنا أتزوّجُ ضريرا ...
وقد أصبحتُ اليومَ بصيرا ...
فبكى ...
وقال سامحيني ...
من أنا لتتزوّجيني ...
ولكن ...
قبل أن تترُكيني ...
أريدُ منكِ أن تعديني ...
أن تعتني جيداً بعيوني ...
-----
لــــــــــــــ نزار قباني