السلام عليكم نعود لكم مكملين ماقد بدأناه من شعر الطرفة ولعل العود يكون أحمد وهذه قصيدة لطيفة في النهي عن صحبة الأحمق : إتــــق الأحــمــق أن تـصـحـبه**** إنـمـا الأحـمق كـالثوب الـخلق كــلـمـا رقــعـت مــنـه جـانـبـاً **** خـرقـته الـريـح وهـنـاً فـانخرق أو كـصـدعٍ فـي زجـاجٍ فـاحشٍ**** هــل تـرى صـدع زجـاج يـرتتق كـحـمار الـسـوق إن أضـمته ***** رمــح الـنـاس وإن جــاع نهق أو غـــلام الـسـوء إن أسـغـبته **** *** سرق الناس وإن يشبع فسق وإذا عـاتـبـتـه كــــي يــرعـوي ***** أفـسد الـمجلس مـنه بالخرق وهذه أبيات للأديب محمود شاكر ـ رحمه الله ـ ذكر فيها كلام الناس في السوق ، وملأ الأبيات بعلامات التعجب : لَقَدْ بَاعَ! بِعْ! بَاعَ! لا لَمْ يَبِعْ! ==== غِنى الْمَالِ! وَيْحَكَ! بِعْ يَا رَجُلْ! بَاعَ! مَاذا؟! أبَاعَ! نَعَمْ ======== بَاعَ!! قدْ بَاعَ! حَقًّا فَعَلْ! لَقَدْ بِعْتَ! قَدْ بِعْتَ! كَلَّا! كَذَبْتَ! ==== لَقَدْ بِعْتَ! قدْ بَاعَ! وَيْحِي! أجَلْ أجَلْ .. لا .. أجَلْ بِعْتُهَا! بِعْتُهَا! === أجَلْ بِعْتُهَا! بِعْتُهَا! .. لا .. أجَلْ وفِي أذُنَيْهِ ضَجِيجُ الزّحامِ ====== وَ (بِعْ بَاعَ، بِعْ بَاعَ، بِعْ يَا رَجُلْ)! أجَلْ بِعْتُهَا؟ بِعْتُهَا! بِعْتُهَا! ===== .. بَقَاٌءٌ قليلٌ ودُنْيَا دُوَلْ! وقال الشاعر : لو أن خِفَّةَ عقلهِ في رجله **** سَبَقَ الغزالَ ولم يَفُتْهُ الأرنبُ نكتفي بهذا القدر وأرجوا أن يدلي كل منكم بدلوه ولنا بكم لقاء بإذن الله جل وعلا دامت أيامكم مليئة بالفرح والسعادة والمرح على هدى من الله وتقوى
قال الفقيه أبو عبد الله القلعيّ الشافعي في كتابه ((تهذيب الرياسة)) (ص 94): ((. لو لم نقل بوجوب الإمامة؛ لأدى ذلك إلى دوام الاختلاف والهرج إلى يوم القيامة. لو لم يكن للأمة إمام قاهر؛ لتعطلت المحاريب والمنابر، وتعطلت السبل للوارد والصادر. لو خلا عصر من إمام؛ لتعطلت فيه الأحكام، وضاعت الأيتام، ولم يُحج البيت الحرام. لولا الأئمة والقضاة والسلاطين والولاة؛ لما نكحت الأيامى ولا كفلت اليتامى. لولا السلطان؛ لكان الناس فوضى، ولأكل بعضهم بعضا )).