[ابو عبد العزيز]

ففي مجموع الفتاوى لشيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله: (10/503).
وقالت عائشة رضي الله عنها كان خلقه القرآن رواه مسلم وقد أخبرت أنه لم يكن يعاقب لنفسه ولا ينتقم لنفسه لكن يعاقب لله
(( والذى نفسى بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)) أخرجاه في الصحيحين

وهذا هو كمال الإرادة فإنه أراد ما يحبه الله ويرضاه من الإيمان والعمل الصالح وأمر بذلك وكره ما يبغضه الله من الكفر والفسوق والعصيان ونهى عن ذلك كما وصفه الله بقوله: [وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ*الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ المُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ] {الأعراف157:156}
فأقول وبالله التوفيق:
في هذا بيان من النبي صلى الله عليه وسلم الا وهو الاتباع للسلف الصالح الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وعدم تحكيم العواطف في امور الدين وهذا يتضح في قوله: ((لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)) فمن كان مستن فليستن بمن مات فالحي لاتؤمن عليه الفتنة كما قال ابن مسعود رضي الله عنه