أتعجبون؟! أحسست بالاختناق أردت أن أستبدل هذه السماء بسماء حقيقية..شفافة..صافية بسماء أرى انعكاس البحر فيها أرى خيوط الشمس فيها بسماء يختلف ليلها عن نهارها تتباهى نجومها .. و يبتسم قمرها بعيدا عن كل هذه الذرات الجاثمة هنا لا تفرق بين اليوم و الأمس لا يختلف غدها عن الذي قبله تشكو أقدام المارة .. دون أن تفكر لماذا؟! سئمت نعم سئمت هذه الظلمات فأنا خلقت في الضياء .. و حولي نسمات الحياة سأرتفع عن ها هنا ها هي ملامح البحار .. و ظلال صنعتها الأنوار سأرتفع أكثر ها هي الحياة .. مضيئة.. نقية .. فسيحة و ها هي الأمواج .. كما سمعت عنها دوما ترتمني بين الشطآن .. و أرى المياه بيضاء و السماء زرقاء و الكون مشمس نهارا يستمد ضياء من الأنجم ليلاً و القمر يتعهده كل شهر بالزيارة .. أين تلك الخبايا التي يعظمونها ؟! و أين ذلك النحيب الذي شكى الأقدام تدوس الرمال ؟! ليس لها مكان بين نبضات الحياة هنا ستبقى مجرد زفرات .. حبيسة تلك الطبقات المتشكلة من الذرات و تتراءى أمامي الآية : " ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا " سكنت النور و لن أرضى أن أكون بين الرماد فلماذا تعجبون ؟! الشهيدة الأحد 5-7-1430هـ