أنتظر
بلا رئتين وبلا فتحتين أنف وبلا شفتين
أن تجدني أنفاسي بصمت دون ثورات من دموع
تعبت من صفعات الاختناق ومقاومة وطأت الأنين
وحدي وألم وضياع صوتي في مهب الأعماق يلوح
كصرير الريح المختبئة في حشرجة صدري
تنوح وهي تحرق آهاتي من حرارة جوفي تنود
فوق قشعريرة أضلعي ورمادها يفوح
وينتفض بلا حراك قلبي المثقوب ويغص بدمي وتختبئي
روحي من الخوف ثم تبكي فيه من غير أن تبلل وجنتي
أملاح جسدي فقد جففت دخان الوجع
الريح
بلا عينين وبلا جفنين وبلا رموش