تذكري حديقة البيت
وهبابات الريح تصبو الخد والوعل الصغير تلعبين معه طفلة قلبي
كنت حينها طيف حلق على كتفيك محتضنا
قالت ان مافي انفاسك حبيبي
اروع مما في نسيم الشاطي
وانني بك جميلة الوجدان
استمدّ قوتي منكَ..واحبو طفلة اليك
قلت لها وهل يسكن الوجدان اعماقك
ام يا حبيبتي انت وجدان انصهر باوصالي
قالت لكن العشق فيك مخيف احيانا
قلت:و لم؟
قالت لان غيرتي فيك مدمية
وكأني اراك تصاحب كل النساء معي..
قتلني التفكير عندما تغادر لقاءاتي..
واعيش الحب بسعادة
ولكن باعتصار شوق يمزق اشلائي ..
فجمالك وقلبك يحقّ للناس ان تفتن فيه
ولا ألوم القوارير عندما يحاولن سرقتك مني
قلب ونبض وشوق
قلت حبيبتي اعشق غيرتكِ
ولكنني برهنت لك الكثير امام عينيك
وقد عاهدتك ان اكون لك ...للابد
وان النساء حولى ماهن الا صغائر حجر
امام سبائكك الذهبية...وزمردك الكريمة
قالت: حبيبي لا تزعل
اريد ان ارمي ثقل همومي واحزاني
فانت ملاذي ومصيري
اريد ان ابكي قليلا على صدرك
لعلي اطفيء ناري ولهبي
آآآآآه حبيبي دموعي حارة جدا..
قلت خذي ارض صدري التحفي بها
واركبي سفينة قلبي ترسين على جمال الحلم
ونامي نوم الاطفال بعد اللعب
حبو تمتمات خفيفة تسكر الشجن
ساكون على رأسك امكِ الحنونة
احبكِ فلا تتضايقي بالتفكير..
فلا وطن بعدكِ لي
قالت حبيبي شوقي اليك هوالذي يحزنني
وابات الليالي الساهرات .. اتصورك نجما
واحيانا اتصورك الليل نفسه
حبيبي كيف السبيل الى ان ادوم عندك
كيف الملاذ والهروب من الاحزان والالم
الى متى المعاناة
قلت حبيبتي هكذا الحب سعادة وشقاء
وامل وألم...
ولن يسمى حبا ان لم نشرب بركانه
ونسقي غديره
حبيبتي سينجلي غيم الحزن
وسأكون غدا عندك وذراعيّ بيتا ..
قالت حبيبي ان لكلماتك في قلبي بردا وسلاما
وان ما اثخنني الان يرسو على غدير الامل
كم الكلمات عندك سحر
والحنجرة منك حنين
طير كروان صوتك يسبيني الكيان...
انت الامان يا وطني...
قلت هدهدي النفح وسرّجي الهوى
ورعّشي القُبل وأقصمي الكوى
فما عدت اطيق الغروب...
قالت ارجوك احتضنّي بين ذراعيك...
شدّني اليك ..اريد ان اشمّ انفاسك
وبعدها دعني ان اموت..
فلعلي اسعد عندما تكون اخر زفرة منك
قلت لم الاحباط على الغد
لا تركني بغيابي وحضوري الا بالأمل..
انا لك...وأرضي منصاعة لروحكِ..
قالت قبّلني حبيبي....
فليتساقط الليل علينا نجوما....
وليتمزق الحزن بعدها سقما..
ولتعد الينا بسمات الصباح
وضحكات الليل...
انظر حبيبي انه الشهب..!!!
هل رأيته..؟
قلت نعم حبيبتي الليل معنا يغمز غزلا
والنجوم ترقص مجونا...
قالت كم منظر الشهب جميل
وتلك النجوم الصافيات على نقاء الليل
وكأنه اللؤلؤ المتناثر على الحرير
بل هو اجمل...
أليس كذلك حبيبي..؟
قلت ليس كجمالكِ بيني...
قالت فعلا؟
قلت
فعلا حبيبتي ..
انتِ اجمل من الضحى على اهداب الاشجار
ورمش عينيك يعوم على اوصالي..
خصلة منك تعدل عندي كنوز الدنيا..
قالت يااااااااااااااااااااالله
كم اعشقكَ..
سوف ابكي...
قلت ان كان بكاءكِ راحة بسمات
فأنتظري رويدا...
فدعيني اضع خدي وعاءا تحت عينيك
فأرض خدي تسقى من دمعك المعطاء
دعيني اشرب من دموعك حرارة الشوق
وتنمو معدتي من جزيئاتك سحر الحنان
دعيني اشعر انسكابات العيون
فأنت لست بشرا بين احضاني..
بل انت العمر والحياة
وانت النوم والافاقة...
دعيني مع دموعك نغزل مطرا
نروي بها وجهينا...
دعيني فأنا الرجل الذي سيبكي
ولست انت...
دعيني والشوق الثائر اليك...
والحنين المختفي تحت ستائر المسامات..
دعيني ....دعيني
فديتك روحي وحياتي...
فحبي لك يزداد
دعيني حبيبتي...
قالت اهواااااااااك
قلت اعشقكِ
والنهاية أمل
بقلم فيصل هزاع المرشد