أما علمت أيها الإنسان أن شروق شمس الصباح تنبأ عن فجر جديد
عن طموح وأمل يغير حياتك ويجدد همتك...!
ابتسم أثناء سيرك ، وردد بينك وبين نفسك أنا سعيد حتى تنطق بها عالياً وتردد أنا سعيد
أوقات كثيرة نحن من نصنع دائرة من الحزن تحيط بنا وهذا يفترض أن لا يكون..!
وأوقات كثيرة يكون انكسار النفس سبباً للفشل فنجد المرء لا يقوي عزيمته بينه وبين نفسه فجوة كبيرة فكسرة النفس تعيقه عن صعود القمة ، عن ثقته بأن باستطاعته تخطي الأزمات ، وقد يصاب بالأرق جراء ذلك نتيجة التفكير العقيم في البحث عن حلول
لكن في المقابل لو بدأ مع نفسه وتفكر في أسباب الفشل أو تمكن من حصر نقاط قوته واستخدمها سلاح ضد مثبطات العزيمة ، واستخدم أيضا مضاد لعلاج كسرت النفس وتبعاتها من الأسباب التي تؤدي به للفشل لأستطاع النهوض بنفسه
ولكن
عندما يصطبح بشروق شمسه فتكون له سيان كغروبها..
عندما يهز رأسه متحسراً لا أستطيع أن أتقدم أكثر...
لست ممن قدر لهم النجاح...
لا أمتلك طولت البال...
الوضع ما يساعدني...
أعذار كثيرة واهية يقنع نفسه بفرضيتها على عقليته وعلى تفكيره فيهدم طموحه بيده
مثل الذي يقضي ليله في بناء جدار بيته وإذا أصبح الصبح أسقطه فلا هو حقق البنيان ولا هو استراح من عناء البنيان
لو رأيت شخص يحاصره الظلام من كل الجهات وإلى جانبه شمعة وعود الثقاب ..وقام يبكي ويطلب النجاة ويقول لا أحب الظلام
يا ترى ما هو نظرتك لهذا الإنسان...؟!
اعتقد أيها القارئ أنها وصلتك رسالتي من هذا المثل
نحن أمة أعزنا الله بالإسلام والإسلام منبع النور ونقاء الفكر
فلو بحثت عن ذلك من خلال آيات القرآن الكريم دائما لا تخلو سورة من الدعوة إلى التأمل والتفكر
لوكل إنسان يعامل تفكيره من هذا المنطلق سنجده مبدع أو مفكر أو عبقري
قال ابن الجوزي رحمه الله :" التفكر هو ينبوع كل حال ومقام ، فمن تفكر في عظمة الله اكتسب التعظيم ومن تفكر في قدرته استفاد التوكل ومن تفكر في عذابه استفاد الخوف ومن تفكر في رحمته استفاد الرجاء ومن تفكر في الموت وما بعده استفاد قصـر الأمل ومن تفكر في ذنـوبه اشتد خوفه وصغرت عنده نفسه"
ويقول الغزالي" أن ثمرة التفكر(التأمل) تظهر في زيادة العلم وتوسيع المعرفة، والمعارف إذا اجتمعت لدى الإنسان وترتبت أثمرت معرفة أخرى،أو ( المعرفة تنتج المعرفة) لأن المعرفة إنتاج المعرفة، فإذا حصلت معرفة جديدة أدت إلى معرفة أخرى، وهكذا يمتد النتاج ويمضي الفكر إلى غاية بعيدة".
فهل بعد ذلك ستستمر في لعن الظلام أما ستوقد شمعة بداخلك تنير لك الطريق وتساعدك على شق الطريق إلى العلا...!
بقلمي هند آل فاضل