[حمد الوايلي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشاعر عبدالعزيز العدواني
اسمحلي بان اعرض انطباعي عن هذه القصيده بوضعها على طاولة التحليل وشرحها نصياً والدافع من اعجابي فيها

تكسر المرسـى علـى صـدر الايـام
واختل ركنـه والبقـى فـي مباديـه
حمله ثقيل وحظـه الزيـن مـا قـام
وتقطعت مـن حـر مابـه عراويـه

هنا البيت الاول بدأ القصيده بتشبيه نفسه بالمرسى الذي تكسر من ظروف الايام واختل اتزانه ومع تلك الظروف لم تختل مباديه
ويعود بالبيت الثاني ليبين بعض الاسباب التي جعلته ينكسر وهو الحمل الثقيل والحظ الغير موفق الذي انقطعت حباله من مااصابه.ونلاحظ ان الشاعر استخدام الافعال الوصفيه المدمره (القطع- الكسر- الاختلال)
وانا احب ان اصف بدايته بالقصيده بالبدايه الحرفيه في مجال كتابة الشعر تصوير بالغ الروعه وكانه بدىفي عرض صوره كامله لحياته وان دل هذا انما يدل على تمكنه من ادوات الشعر وخبرته..
من عاش بالحيلـه توطتـه الاقـدام
ومن عاشر الانـذال يغتـال صافيـه

من هنا تحول الشاعر من عرض حالته الشخصيه بالتشبيه والتصوير الى الحكم وذلك من واقع تجربته بدلا من الشكوى وقال من عاش بالحيله يجد نفسه تحت الاقدام ومن عاشر وصاحب الانذال يقتل مابداخله من صفاء النفس من الاخلاق الحميده واختار كلمه بالغة بالتصوير بقوله (يغتال صافيه) صوره بلاغيه اضافة قويه تحسب للشاعر ولنص
ومن جاوب المخطي على الظلم ينضام
ومن ما فعل ما حرك النـاس طاريـه
هنا بدا بعرض المناقضات السلبيه والايجابيه باسلوب الحكمه وقال من استسلم للمخطى عليه يجد الضيم ومن لم يفعل ويدافع عن نفسه لايجد ذكره عند الناس......
يشوم من لا يطلب الحـق يـا شـام
عن هرج من هرجه على الشين يدعيه
هذا البيت امتداد للبيت اللذي سبقه وقال من لايقف بوجه اللذي كلامه يدعوالى الخطأ لم يدافع عن الحق.
لو توزن الشيمه مثل وزن الاجسـام
ما ينخدع مـن راس مالـه عوانيـه
وهنا قال لو للشيمه وزن مثل وزن الاجسام لوجدنا الاشخاص على حقيقتها لم ننخدع بالناس
ولو كل ما نخفيـه تشرحـه الاقـلام
ما صاح من سره عن الناس مخفيـه
هذا البيت هو كما يقولون بيت القصيد والغرض الحقيقي لكتابتها ويقصد انه لو كل مانخفيه تستطيع كتابته الاقلام لم يشتكي احد من ما بداخله من احساس وسر يخفيه وهنا وضح ان القصيد يرتاح الشاعر بكتابته ولكن لايكتب كل مايريد في داخله
ولو كل هقوه صافحت كـف الارقـام
ما ينصدم من عاش عمـره مشاريـه
وهنا يقول الشاعر انه لو كل هقوه كانت بالرؤيه الهادفه القويه لم ينصدم من عاش عمره بالاحلام والمشاريه والشاعر استخدم مصطلح جديد اعتقد انه خاص فيه ( كف الارقام) هنا صور ان الارقام لها كف ويقصد انه لها مدى بعيد وهذا الوصف مميز
ولو شحت الدمعه على خـد الايتـام
ما جاوبت بسكات من غـاب غاليـه
هنا في هذا البيت صوره ذات بعد يحاكي شئ في داخل اما ان تكون حالة خاصه ووصل اليها دون ان يقصد من مايشعر فيه او انه تعمد ذكرها بقصد اخفائها وتبيينها في أنً واحد
تبقى المعالـم غايبـه دون الاحـلام
ويبقى الألم في صدر الايـام نشكيـه
هنا ختم بعد استنفاذ الطاقه الهاجسيه على الرغم بان القصيده لها نفس طويل لم ينتهي فختم في بيت يحمل قناعاته وقال تبقى المعالم الحقيقه دون الحلم المنشود غائبه ويبقى الالم موجود ونشكيه مع مرور الايام


بعد ماتمعنت في هذه القصيده وجد مايستفاد منه وقاعده جميله بالتعامل مع الظروف الصعبه وهي(انه مهما بلغت بنا الظروف من صعوبه وهموم في حياتنا لابد ان لانذكر هذه الظروف مع مرور الزمن بل يجب علينا ان نذكر الفائد والحكم التي استفدناها من خلال تجربتنا وماللذي تعلمناها منها )هذ الاستنتاج اللذي فهمته من خلال القصيده

الشاعر عبدالعزيز العدواني صح السانك وعلا شائنك واتمنا تقبل كل ماذكرت وتطقسي على خفايا قصيدتك. ان كان هناك زلل وسوء فهم مني لها فارجو ان تعذرني فانا بشر والبشر اعمالهم ليست كامله ولا تخلو من النقص. تقبل تحياتي
اخوك حمـــــــــــد الوايلي