تعامل العرب منذ القدم مع البطوله باعتبارها من أسمى الصفات,ونظرو اليها من أكثر من زاويه فالاعلاء من شان البطوله هو أعلاء لشأن الفروسيه والشجاعه والإقدام ,وهي صفات ظلت مطلوبه في أوساط القبيله العربيه المهدده دوما بالغزو والسلب .
وكان البطل في نظر القبيله سيدها وفارسها وحامي حماها ذو رأي سديد وقادر على أتخاذ موقف مناسب والأهم ان يكون قادر على حمل السلاح وركوب الخيل .
وأقتصر توصيف البطل عند العرب على الساده الأحرار ولم يتم الأعتراف ببطوله العبيد كما حدث مع عنتره العبسي رغم حمايته لقبيلته وأنقاذ سمعتها ولم يتم تكريمه الا عندما أقر والده شداد بنسبه اليه ...
وهناك ظاهره أرتبطت مع البطل وهي الشعر فكان البطل ينظم القصيده ليهيب خصومه ومن أشهر الأبيات الشعريه ماذهب اليه الشاعر الفارس أبو فراس الحمداني ونحن أناس لاتوسط بيننا لنا الصدر دون العالمين أو القبر
والبطوله في التراث العربي جزء مهم من تكوين الإنسان ويحرص البطل على تكوين الأنسان وهنا وجب على البطل تقديم صوره تليق به في مجتمع يقدر البطوله عاليا والمجاهره ببطولاته ليفتخر نسله به من بعده .ومن أهم أبطال الجزيره بعد عصر الفاتحين موحد الجزيره المغفور له بإذن الله جلاله الملك عبدالعزيز بن سعود طيب الله ثراه فلو تمعنا في سيرته لفهمنا مغزى البطوله .أما في عصرنا الحالي فأرى لقب البطوله حصر على الشهداء فنسمع كثيرا بالشهيد البطل فلان... لقد اختفت السيره الشعبيه في العصر الحديث حتى أن قراءه القديم منها لم تعد شرطا ثقافيا فنشوء المدن الحديثه سلب الصحراء أتساعها وطريقه حياه اهلها صوره البطل وجرد الإعلام القاده من الغموض المغذي للخيال ..وسيطره العلم والعقل على المغامره .. ودمتم بخير