اعذريني سيدتي ..
فلم أقصد الإساءة لك ِ ..
.
اعذريني فكلماتي متنفس لروحي ..
و مخدر لألمي و جروحي ..
.
هي هكذا تخرج بعفوية طفل ..
و لكنها تنكسر كإنكسار الشموع ..
و تنزف بخجل كنزف الدموع ..
.
صاحبني الحزن ليصنع حاجزاً بيني و بين سعادتي ..
انظر للبشر و أجد في نظراتهم حديث التهميش ..
حاولت مراراً كسر قاعدة الألم ..
و لكن للأسف ..
لم أكسر قاعدة الألم ..
بل ..
كسرة شوكة الرجل ..
نعم .. كان لدموعي حديث ..
.
لم أكن ضعيفاً ذات يوم ..
كنت أستنجد بالصبر ..
و لكن لم يعد للصبر مكان ..
ضاق بي الكون رغم اتساعه ..
أصبحت أستنجد بالشهيق و الزفير ..
يالصعوبة الأنفاس ..
و يا لقسوة الأجناس ..
.
أرجوك ِ لا تلومي قلمي ..
و لا تعاتبيني على حرف ٍ كتبت ..
و دمع ٍ سكبت ..
.
إعلمي ..
بأني أعيش و أنا انظر لثقب على جدار الألم ..
ربما يكون نافذتي لعالم الأمل ..
.
سأبكيني ..
سأرثيني ..
.
سأجمعني ثم أبعثرني ..
.
سأعلمني من أكون ..
.
لن أتجاهل أحزاني ..
أريد أن أعيش ..
.
أريد أن أستنشق عبير السعادة ..
أريد أن أحلق في سماء الإبتسامات ..
أريد أن اضحك حد الشهقات ..
أريد أن أرى بياض أسناني أمام المرآة مبتسماً ..
.
آآآه ..
إنها أحلام و أحلام ..
و أعلم من أكون رغم رغبتي بالعيش تحت أغصان الحياة المليئة بالحب ..
سأظل هكذا ..
سأبقى حتى تخطفني قافلة السعادة ..
لن أنسى من أكون ..
.
أعذريني سيدتي ..
أعذريني ..