فــــــــــي هـــــذه الدنــيـــا الـــكـبيــــرا*** قــلـوب تائـهـــة عـــن طاعة الرحمـن
ليـــس فـــــي تـلـــك القـــلوب منيـــــرا*** فقـــد ابتعـــدوا عـــن ربـهـم المنــــان
قــد وسوست للقلوب الشياطين الحقيـرة*** فضـلـــوه عـــــــن بـــــر الأمــــــــان
قــــد تـــرك الصـــلاة وفضل السريرا*** أهــذا جـــزاء مـــــن خلـق الأكــــوان
فضــل الله عليك فألبســك الحــــــريرا*** وأهــدى لك أمــاً فيها حضن الحنـــان
ما كنت له حــــامداً ولا عبداً شكـــوراً*** لمـا فعلـــه لك علـى طـول الزمــــان
ألــم تنظر إلى الشجر الذي كان بذوراً؟*** أولم تنـظــر إلــى مــــا في العنــــان؟
أعطــــــــاك الكســــاء والــقنــاطيـــرا*** وأعطاك نعمة السمع والبصر واللسان
لــــم تــك إلا عـبـــداً فـــــــــــــجوراً*** فأغلقت آذانــك كي لا تسمع الأذان
أيـــا تلك القلــــوب ذوقــي المريـــرا*** فقـــد اتبعـــت شهواتك الشيطــــــــان
ألــم تنظر إلى العشب والماء الهديرا؟*** انـظـــر إلــــى أطـــراف البنــــــــــان
أما القلوب الطاعة فصاحبها أميراً أو أميرة*** فعاشـــوا فـــي نـــور وبيـــــــــــــــان
أكثـر إلهـي مــــن أمثال صاحبة الظفيرة*** فالأطيـــاب لا تخـلـــو من الأوطــــان