كان شالح بن هدلان حزين على ابنه ذيب . وذات ليله سمع بشخص يدعى الهويدي
ينشد عن طيره ويصوّت . من عيّن الطير. فهاضت قريحة شالح بن هدلان وقال الأبيات التاليه :
ان كان تنشد يالهويدي عن الطير
ـــــــــ الطيـر والله يالهويـدي غدالـي
طيري عذاب معسكرات المسامير
ـــــــــ ان حل عند قطيعهـن الجفالـي
ان جاء نهارٍ فيه شرٍ بـلا خيـر
ـــــــــ وغدا لهن عند الطريح اجتوالـي
ان دبـرٍ خيـلٍ وخيـلٍ مناحيـر
ــــــــ وغدن مثل مخزمـات الجمالـي
على الرمك صيده عيالٍ مناعيـر
ــــــــ وشرّه على نشر الحريب الموالي
يضحك الى صكّت عليه الطوابير
ــــــــ طير السعد قلبه من الخوف خالي
خيالنا وان عرجـدن المظاهيـر
ــــــــ وزيزوم عيراتٍ طواها الحيالـي
غيثٍ لنا وان جت ليال المعاسير
ــــــــ وبالشح ريفٍ للضعوف الهزالـي
يسقي ثراه امن الروايح مزابيـر
ـــــــ تمطر على قبرٍ سكن فيه غالـي