-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الدبلوماسي...
ملاحظتك في محلها ياعزيزي...
والرئيس السوري من حزب بعثي إشتراكي لا يمت للإسلام بصلة سوى في بعض الأمور لكسب وتأييد بعض الإسلاميين ...
ولكن ما يستوقفني في خطابات بشار الأسد .. أنها تكون رصينة ومدروسة وهادئة .. ليست مثل الخطب التي نعرفها من الزعماء العرب التي دائما ماتكون فيها صياح ونياح للعروبة وكذب ودجل على الشعوب العربية التي تأخذني عليها الشفقة عندما تصفق للرئيس هذا أو ذاك...
بشار الأسد أذكر خطابة في القمة العربية في لبنان عام 2000 كان يتحدث بلغة الشعوب العربية وهو ما أفتقدناه في جميع القادة العرب .. الذين يخافون ان تتوه إحدى الكلمات فتغضب عليهم امريكا...
ما أود الوصول اليه أتمنى ان لايكون مصير بشار الأسد وحزبة البعثي كمصير جارة ....
فعلى السوريون ان يحسبوها جيدا وأن لايقعوا في خطأ العراقي... بل عليهم ( اي الحكومة ) العودة الى شعوبهم ..
فالورقة الأخيرة الشعوب عودوا اليهم وأعطوهم بعض الحريات .. وستجدونهم يدكم التي تضربون بها من حديد...
أما بخصوص الحريري....
فحاليا لم تخرج تلك التقارير الجازمة عن مقتل الحريري من قبل القيادة السورية العليا...
ولكن اللوم للقيادة السورية بأنها جعلت من هم غير كفء يعيثون في لبنان كالجيش والمخابرات .. واصبحوا الآمر الناهي في كل مكان حتى في القرارات السياسية وكأن لبنان ملكا لهم...ليحدث ماحدث وليعضوا أصابع الندم على ماجرى وما تسببوا فيه من تسيبهم ... لأنهم أفقدوا لبنان سيادتها وفقدوا هم هيبتهم ودورهم الرئيسي فيها....
أعتقد انه يجب على القيادة السورية فتح ملف تحقيق خاص بها .. ودراسة وتقييم دورها السابق في لبنان وستجد الكثير من الحقائق المروعة ... ولكن لا أعتقد ولا أتمنى ان نرى بينها مقتل الحريري ...