نجاة الصغير ( الى حبيبي ) من ديوان " قصائد متوحشة " – 1970 متى ستعرف كم أهواك يا رجلا أبيع من أجله الدنيـــا وما فيها يا من تحديت في حبي له مدنـا بحالهــا وسأمضي في تحديهـا لو تطلب البحر في عينيك أسكبه أو تطلب الشمس في كفيك أرميها أنـا أحبك فوق الغيم أكتبهــا وللعصافيـر والأشجـار أحكيهـا أنـا أحبك فوق الماء أنقشهــا وللعناقيـد والأقـداح أسقيهـــا أنـا أحبك يـا سيفـا أسال دمي يـا قصة لست أدري مـا أسميها أنـا أحبك حاول أن تسـاعدني فإن من بـدأ المأساة ينهيهـــا وإن من فتح الأبواب يغلقهــا وإن من أشعل النيـران يطفيهــا يا من يفكر في صمت ويتركني في البحر أرفع مرسـاتي وألقيهـا ألا تراني ببحر الحب غارقـة والموج يمضغ آمـالي ويرميهــا إنزل قليلا عن الأهداب يا رجلا مــا زال يقتل أحلامي ويحييهـا كفاك تلعب دور العاشقين معي وتنتقي كلمــات لست تعنيهــا كم اخترعت مكاتيبـا سترسلها وأسعدتني ورودا سوف تهديهــا وكم ذهبت لوعد لا وجود لـه وكم حلمت بأثـواب سأشريهــا وكم تمنيت لو للرقص تطلبني وحيـرتني ذراعي أين ألقيهـــا ارجع إلي فإن الأرض واقفـة كأنمــا فرت من ثوانيهــــا إرجـع فبعدك لا عقد أعلقــه ولا لمست عطوري في أوانيهــا لمن جمالي لمن شال الحرير لمن ضفـائري منذ أعـوام أربيهــا إرجع كما أنت صحوا كنت أم مطرا فمــا حياتي أنا إن لم تكن فيهـا