في البيت الأول يقول الشاعر :
يابو فهد اقرب نبي نسمر شوَيْ=نطرح هموم الوقت نلعن ثواها
هنا كان الدخول بالنص مباشر من قبل الشاعر .. ولعل في مناسبة الحدث
مايجيز له ذلك .. ولكن لو إستخدم إسلوب غير المباشره فقد يلتغي المقصود من النص كافه
ولهذا وجب على الشاعر التوجه للمباشره مع خفوت الشعر في الشطر الاول ..
والمباشره تخفت الشعر .. ولكنها لا تلغي جمالية الموضوع .. فكان المدخل جيداً لا أكثر
اما الشطر الثاني
فيتضح منه بان الهم قد وصل الى مبلغه من الشاعر ولهذا اسند على زميله كي يفضي إليه
فيطرح له ويخرج ماكتمه من الوقت .. وهنا الشاعر تحول لّلعن .. وهو امر غير محبب
وإن كان الشطر قوي ولكنه لا يجور من الناحيه الدينيه ..
حتى وإن كان اللعن هنا موجها إلى ثواها
اضبط لنا الدله على الكيف ياخَيْ=ومن خبرتك احكر لنا زل ماها
هنا الشاعر عمد الى تقريب الشخص من خلال مناداته بالاخ ..
وهي لتبيان مدى معزة وتقدير هذا الشخص
وايضا كان بتوصيفه هنا بطلب تجهيز الدله مباشراً
ولو كان يقصد غير ذلك
وفي الشطر الثاني تكرار تكمله للشطر الأول مع وجود التكرار بالمعنى والغايه
فلم يتعدى الشطر الثاني كونه محسّن بديعي لا اكثر .. لم يأتي بإضافه للنص
نقطع ظلام الليل من واهج الضَيْ=حتى الملل يفنى لشدة لظاها
هنا يتضح بان الدله وجمرها والحديث ومايحتويه
قائمون على إنهاء كآبة الليل وهمّه وملله من شدة وهج السوالف والحديث
والتفريج عن مكنون الذات
وحول نار الدلة .. وجمرها الكثيف المتواجد والذي بتواجده .. سيفنى الملل بلا شك
وهنا تشبيه وتساؤل حول ماهية هذا الجمر ؟.. فلم يتطرق له الشاعر
وهذا لأنه محور الحديث وهو الذي يلم به صاحبه المذكور والمسند اليه بالنص
للأمانه هنا تشبيه خروج المكنون والملل باللظى .. رائع >>> ياربي جاز لي لو النص لي ^_^